Ka Mid Ah Suugaanta Masrixiyada Giriiga
من الأدب التمثيلي اليوناني
Noocyada
سأنصرف، ولكني سأقول قبل ذلك فيم جئت هنا فإني لا أخاف وجهك؛ لأنك لا تستطيع أن تهلكني، وإذن فأنا أعلن إليك أن الرجل الذي تبحث عنه موعدا منذرا؛ لأنه قتل لايوس مقيم هنا على أنه غريب وسيعرف الناس أنه من أهل ثيبة، ولن يستمتع بهذا الاستكشاف، إنه يرى ولكنه سيفقد بصره.
إنه عظيم الثراء، ولكنه سيسأل القوت ليعيش، وسيسعى على قدميه إلى منفاه متلمسا طريقه بعصاه. سيعلم الناس أنه في الوقت نفسه أب وأخ للصبية الذين يعيشون معه، وأنه زوج وابن للمرأة التي ولدته، وأنه قد اقترن بزوج أبيه بعد أن قتل أباه. اذهب إلى قصرك وفكر في هذا كله، فإذا أثبت علي الكذب فقل حينئذ: إن الكهانة لا تعلمني شيئا. (يخرج تريسياس ويدخل أويديپوس في القصر.)
رئيس الجوقة (في حدة وعنف ) :
من عسى أن يكون هذا الذي أنبأت صخور دلف بأنه مقترف الإثم الشنيع بيديه الأثيمتين؟ لقد آن له أن يندفع إلى فرار عنيف سريع كأنه الخيل تشبه في عدوها الزوبعة القاصفة، فإن الذي يطلبه هو أپولون بن زوس، وقد اتخذ له من النار سلاحا وتبعته آلهة الانتقام.
لقد انبعث من جبل البرناس - ذلك الذي تكسوه الثلوج - صوت عظيم ملأ الفضاء، يأمر الناس جميعا بأن يقصوا آثار هذا المجرم المجهول، إنه ليهيم في الغابات المتكاثفة وفي ثنايا الأغوار والصخور كأنه الثور الهائج، إنه لشقي، إن عدوه التعس ليقطع ما بينه وبين الناس من صلة، إنه ليحاول أن يفلت من هذه النذر التي صدرت عن محور العالم،
4
ولكن هذه النذر تحيط به وتملأ الجو من حوله في ثبات عنيف، نعم عنيف هذا الاضطراب الذي يثيره في نفسي هذا الكاهن البارع، لا أصوبه ولا أخطئه، لا أعرف كيف أقول؟
إن عقلي ليهيم مترددا لا يرى شيئا في الحاضر ولا في المستقبل، أي خصام كان فيما مضى بين هاتين الأسرتين، أسرة لبدكوس وأسرة بوليبيوس،
5
لم أعلم - قديما ولا حديثا - شيئا يبيح لي أن أعيب أويديپوس أو أن آخذه بذنب لم يجنه وأنتقم منه لجريمة لا يعرف مقترفها، ولكن زوس وأپولون بصيران بالغيب خبيران بما أتى الناس من الأعمال. ليس من الحق أن يكون الكاهن أعلم مني بجلية الأمر، إنما يتمايز الناس بحظوظهم من البراعة، لن أقر الذين يتهمون أويديپوس قبل أن أرى الدليل على ما زعم الكاهن، فقد رآه الناس جميعا حين أقبلت عليه العذراء
Bog aan la aqoon