Ka Mid Ah Suugaanta Masrixiyada Giriiga
من الأدب التمثيلي اليوناني
Noocyada
أي أپولون ما أشد حرصي على أن تشد قوسك الذهبية فترسل منها سهامك الصائبة لتعينني وتحميني، وما أشد حرصي على أن تعينني أرتميس بمشاعلها المضطربة أيضا التي تطوف بها في جبل لوكايوس، كذلك أدعو الإله ذا القلنسوة الذهبية الذي ينتسب إلى هذه المدينة، أدعو باكوس ذا الوجه الأرجواني إله الصيحات المرحة متوسلا إليه في أن يسرع إلينا غير متبوع ومعه مشعله المضطرم ليعيننا على آرس ذلك الإله البغيض الذي ينفرد من بين الآلهة بانصراف الناس عنه وإعراضهم عن عبادته. (يخرج أويديپوس في أثناء القطعة الأخيرة من الغناء.)
أويديپوس (لرئيس الجوقة) :
إنك لتضرع إلى الآلهة، وإنما دعاؤك في أن يحموك ويعينوك، ويردوا عنك الشر المستجاب إن استمعت لي وأجريت أمرك وسيرتك كما تقضي ضرورة الشر الذي نشقى به، سأتحدث إليك بما أريد دون أن أعرف شيئا عن قصة القتل، دون أن أعرف شيئا عن القتل نفسه، فإني لا أستطيع وحدي أن أقتص آثار المجرم إذا لم تعينوني بشيء من الإرشاد.
إنكم لتعلمون أني لم أصبح مواطنا لكم إلا بعد أن وقعت الحادثة فاسمعوا لي، فإني أعلن إليكم أيها المواطنون أني آمر أيكم عرف قاتل لايوس بن لبدكوس بأن يدلني عليه، حتى وإن أشفق من ذلك ، حتى وإن كان هو القاتل؛ فإن أقصى ما يتعرض له إن دل على نفسه إنما هو أن ينفى من الأرض دون أن تتعرض حياته لخطر، وأيكم عرف أن القاتل ليس من أهل المدينة فلينبئني بذلك فسينال مكافأته وسيظفر بشكري.
ولكن إذا آثرتم الصمت أو أخفى أحد منكم القاتل إيثارا له وضنا بمودته فإليكم ما ينبغي أن تنتظروا مني، إني أحظر على أهل هذه المدينة التي أنا صاحب العرش والسلطان فيها أن يستقبلوا هذا الرجل كائنا من يكون، أو أن يسوقوا إليه حديثا أو أن يشاركوه في صلواتهم وتضحياتهم أو أن يقاسموه الماء المقدس، يجب أن يردوه جميعا عن بيوتهم، فإنه رجس بالقياس إلى المدينة كلها، قد أنبأنا بذلك وحي الإله.
كذلك أريد أن أنفذ أمر الآلهة وأن أثأر للملك المقتول، وإني لأتمنى لمقترف هذا الإثم - سواء أكان فردا أم جماعة - عيشا ملئه الوحدة والذلة بعيدا عن أرض وطنه، كما أتمنى أن تلح عليه هذه اللعنات التي أرسلتها حتى ولو كان من أهل بيتي يشاركني في العيش على غير علم مني، إني آمركم أن تنفذوا هذا كله؛ لترضوني، ولترضوا الآلهة، ولترضوا هذا الوطن الذي يهلكه الجدب وانصراف الآلهة عنه؛ فقد كان من الحق عليكم أن تطهروا المدينة وتعاقبوا المجرم ولو لم يأمركم الآلهة بذلك، فإن ملككم المقتول قد كان رجلا خيرا كريما، قد كان يجب عليكم أن تبحثوا وتستقصوا.
فأما الآن وقد آل إلي سلطان الملك الذي كان قبلي وآل إلي سريره وأصبحت امرأته لي زوجا وكاد أبناؤنا يكونون إخوة لو لم يصب في ذريته، الآن أدافع عنه كما لو كان أبي، وأسلك كل سبيل إلى اكتشاف القاتل لابن لبدكوس سليل بوليدور وكدموس وأجنور، وإني لأتمنى على الآلهة أن ينزلوا غضبهم على الذين يخالفون عن أمري، فلا تنبت لهم أرضهم الزرع ولا تلد لهم نساؤهم البنين، وإنما يلم بهم من الشقاء مثل ما يلم بنا أو أشد منه ثقلا. أما أنتم يا أبناء كدموس أنتم الذين يطيعونني ويسمعون لي فإني أتمنى أن يكون العدل لكم حليفا وعونا.
رئيس الجوقة :
سأتكلم أيها الملك؛ لأن هذه اللعنات التي ترسلها تضطرني إلى الكلام. لم أقتل ولا أستطيع أن أدل على القاتل، فقد كان حقا على أپولون الذي يأمرنا بالبحث والاستقصاء أن يدلنا على المجرم.
أويديپوس :
Bog aan la aqoon