Ka Mid Ah Suugaanta Masrixiyada Giriiga
من الأدب التمثيلي اليوناني
Noocyada
أيها المنظر الذي لم أر قط ما يبلغه شدة وإيذاء، أيتها الطريق التي قطعتها الآن والتي عذبتني كما لم تعذبني قط طريق أخرى ، أيها العزيز أياس لم أكد أعلم من أمرك ما علمت حتى أسرعت، حتى طرت باحثا عنك، لقد طار الصوت عنك سريعا كأنه صوت الآلهة، فانتشر في أندية اليونان يعلن أنك قد قضيت، فلما سمعت ذلك وكنت بعيدا جعلت أشكو وأمعن في الأنين. فأما الآن وقد رأيتك فإني أموت، وا حسرتاه! (ثم يتجه إلى أحد الخدم قائلا)
اذهب فاكشف عنه رداءه لأرى كل شقائي، (فيطيع الخادم)
منظر قاس، شجاعة مرة، أي بذر للألم تلقي في نفسي يا أياس بعد موتك، أين أستطيع أن أذهب، وإلى أي الناس أستطيع أن ألجأ بعد أن ألمت بك الأحداث فلم أمنحك معونة ما؟ من المؤكد أن أبانا تلامون سيلقاني بوجه بشر عطوف حين أعود إليه من غيرك، كيف أشك في ذلك؟ إن ابتسامه ليس محببا إلى النفس حتى أوقات سعادته.
أي شيء لن يقوله هذا الرجل وأي إهانة لن يوجهها إلي أنا الذي ولد من أمة قد أسرت في الحرب، سيتهمني بأنني خنتك جبنا أو خنتك ماكرا بك لأستأثر من دونك بالميراث، هذا ما سيقوله هذا الرجل الغضوب الذي منحته السن حدة واستعدادا للغيظ فأصبح يثير نفسه الشكسة أيسر الأشياء، وستنتهي بي الحال إلى أن أطرد من بيتي وأنفى عن بلدي وأعامل كما يعامل الرقيق بعد أن كنت خليقا بحرية الرجل الكريم، هذا ما ينتظرني عند أهلي، أما في أرض طروادة فما أكثر عدوي وما أقل صديقي، وهذه هي الآلام التي يجرها علي موتك مجتمعة. (صمت)
وا حسرتاه! كيف أستقبل أمري؟ كيف أخلصك من هذا السيف اللامع الحاد الذي قتلك وسلبك الحياة، أكنت قدرت أن هكتور حتى بعد موته سيهدي إليك الموت؟ (ثم يتجه إلى النظارة وفي يده السيف الذي انتزعه من جثة القتيل قائلا)
فكروا - بحق الآلهة - في آخرة هذين الهالكين، لقد شد هكتور إلى عجلة أخيل بالحمالة التي أهداها إليه أياس فما زالت هذه العجلة تسحبه حتى مزق تمزيقا، وحتى لفظ حياته، وتلقى أياس من هكتور هذا السيف هدية فسلبه الحياة، أليست آلهة الانتقام هي التي صاغت هذا السيف، أليس كبير آلهة الموت هو الذي صنع تلك الحمالة؟ أما أنا فأرى أن هذه الأحداث كغيرها مما يمر بالناس، عمل الآلهة يعدونه للإنسان فمن لم ير في دخيلة نفسه مثل ما أرى فله دينه ولي ديني. (وهنا يقبل منيلاووس ومعه حاشية عظيمة.)
رئيس الجوقة :
لا تسرف في الإطالة، فكر كيف تواري هذه الجثة وكيف تتكلم بعد حين، إني أرى عدوا، ولعله إنما أقبل ليهيننا في آمالنا فقد علمته رجل سوء.
تكروس :
أي رجال الجيش هذا الذي تراه مقبلا.
Bog aan la aqoon