اتباع الشافعي للسنة وذمه لأهل الأهواء
اتباعه للسنة ﵀ وذمه لأهل الأهواء.
عن ميمون بن مهران قال: قال لي أحمد بن حنبل: ما لك لا تنظر في كتب الشافعي؟ فما من أحد وضع الكتب أتبع للسنة من الشافعي.
وعن أبي جعفر الترمذي قال: أردت أن أكتب كتب الرأي، فرأيت النبي ﷺ في المنام فقلت: يا رسول الله! فأكتب رأي الشافعي فقال النبي ﷺ: إنه ليس برأي، إنه رد على من خالف سنتي.
وعن أحمد بن حنبل قال: قدم علينا نعيم بن حماد وحثنا على طلب المسند -يعني: الحديث بالإسناد- فلما قدم علينا الشافعي وضعنا على المحجة البيضاء.
قال الربيع: سمعت الشافعي يقول: إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله ﷺ فقولوا بها ودعوا ما قلته.
قال: وقال له رجل: يا أبا عبد الله نأخذ بهذا الحديث؟ فقال: متى رويت عن رسول الله ﷺ حديثًا ولم آخذ به فأشهدكم أن عقلي قد ذهب.
وقال الحميدي: روى الشافعي يومًا حديثًا فقلت: أتأخذ به؟ فقال: رأيتني خرجت من كنيسة أو علي زنارًا -وهو الحبل الذي يربط في الوسط علامة لأهل الكتاب-، حتى إذا سمعت عن رسول الله ﷺ حديثًا لا أقول به.
وقال الشافعي: إذا صح الحديث فهو مذهبي.
وقال: إذا صح الحديث فاضربوا بقولي الحائط.
إلى غير ذلك من الأقوال التي ثبتت عن الإمام الشافعي.
2 / 7