Milestones of Usul al-Fiqh Among Ahl al-Sunnah wa al-Jama'ah

Mohammed Hussein al-Jizani d. Unknown
92

Milestones of Usul al-Fiqh Among Ahl al-Sunnah wa al-Jama'ah

معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة

Daabacaha

دار ابن الجوزي

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الخامسة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ

Noocyada

المسألة الأولى: تعريف الكتاب الكتاب هو القرآن (١)، لقوله تعالى: ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ﴾ [الأحقاف: ٢٩] إلى قوله: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى﴾ [الأحقاف: ٣٠]، ويمكن تعريف الكتاب بأنه: (كلام الله المنزل على محمد ﷺ، المعجز بنفسه، المتعبد بتلاوته) (٢) . وقد جمع هذا التعريف أربعة قيود: * القيد الأول: أن القرآن كلام الله حقيقة، وهو اللفظ والمعنى جميعًا (٣)، قال تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ﴾ [التوبة: ٦]، قال ابن تيمية: "والقرآن هو القرآن الذي يعلم المسلمون أنه القرآن حروفه ومعانيه، والأمر والنهي هو اللفظ والمعنى جميعًا، ولهذا كان الفقهاء المصنفون في أصول الفقه من جميع الطوائف - الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنبلية - إذا لم يخرجوا عن مذاهب الأئمة والفقهاء إذا تكلموا في الأمر والنهي ذكروا ذلك وخالفوا من قال: إن الأمر هو المعنى المجرد" (٤) . * القيد الثاني: أنه منزل من عند الله، نزل به جبريل ﵇ على محمد رسول الله ﷺ ليكون من المنذرين (٥)، قال تعالى: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ﴾ [الشعراء: ١٩٣، ١٩٤]، وتقييد الكلام بكونه

(١) انظر: "روضة الناظر" (١/١٧٨)، و"قواعد الأصول" (٣٦)، و"شرح الكوكب المنير" (٢/٧)، و"المدخل" لابن بدران (٨٧)، و"رسالة ابن سعدي" (١٠٠)، و"وسيلة الحصول" للحكمي (٨)، و"مذكرة الشنقيطي" (٥٥) . (٢) انظر: "مختصر ابن اللحام" (٧٠)، و"شرح الكوكب المنير" (٢/٧، ٨) . (٣) انظر: "مجموع الفتاوى" (١٢/٣٦، ٦٧، ١٧٣)، و"شرح الكوكب المنير" (٢/٥٩) . (٤) "مجموع الفتاوى" (١٢/٣٦) . (٥) انظر: "مجموع الفتاوى" (١٢/٢٩٨)، و"شرح الكوكب المنير" (٢/٧)، و"رسالة ابن سعدي" (١٠٠) .

1 / 102