94

Milal Wa Duwal

Noocyada

الفصل السادس في دلائل السنبلة على مثل ذلك

فنقول إنه إذا كانت لها الدلائل التي وصفنا دل على أنه يظهر في المدن المستولى عليها ملوك حسان الصور ذو جمال مع استعمالهم الباءة على غير الشريعة ويكون استعمالهم من العلوم لما فوق الطبيعة والبلاغة في المنطق وحسن الخلق وطيب النفس والحيل والمكر والدهاء والرفق والحذق بالأشياء والعطر والطيب واستعمال الملاهي والبطالة والبناء والزروع والغروس والمشاركة في الأشياء ويكثر بها الجوع والأمراض والقتل ويطول دوام ذلك مع وجع الحلق ويكون أكثر أولاد تلك السنة الإناث ويكون أكثر نسل ذوات الأربع الإناث أيضا مع عسر الولادة لها ويكون الهواء مظلما في الوقت بعد الوقت ويكون الربع الربيعي كثرة الأمطار والثلوج مع تواتر هبوب الرياح الشمالية وشدتها ويطيب هواء الربع الصيفي ويكون الربع الخريفي متوسطا وأول الربع الشتوي معتدلا وآخره شديد البرد وتهب فيه رياح شمالية مع مدود الأنهار وزكاء الغلات وسيما ثمر الزيتون ويكون الأغلب عليهم لباس الخضرة والثياب المختلفة الألوان الكثيرة الأصباع كالوشي وما أشبهه ويعرض لملك بابل علل وسيما عند موازاة الشمس لبيتها ويكون ذلك بقدر دور المشتري الأصغر وتكثر الجراد والطعام والشراب ببابل

فإذا كان أجزاء الطالع في الثلث الأول منه أو كان التسيير فيه أو أحد المبتزات أو بلغ الانتهاء إليه دل ذلك على حرارة الهواء وإن كان في الثلث الأوسط دل على حسن تمزيجه وإن كان في الثلث الآخر منه دل على رطوبة الجو وإن كان ذلك في أجزائه الشمالية دل على هبوب الرياح فإن كان في الجنوبية دل على حسن تمزيج الهواء

فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل إن شاء الله

Bogga 202