71

Milal Wa Duwal

Noocyada

فإذا أريد معرفة إقباله أو رجوعه في أي الأزمان كان ذلك وكمية درجة المقبلة أو الراجعة فليزد على سني يزدجرد التامة سبع مائة سنة وتسع وثمانين سنة ويقسم ما اجتمع على ستمائة وأربعين وينظر إلى ما خرج من القسم ويلقى واحدا واحدا ويبتدئ برجوع الفلك ثم بإقباله وينظر أين ينتهي فإن كان انتهاؤه إلى الإقبال فالفلك مقبل وإن كان انتهاؤه إلى الرجوع فالفلك راجع ثم ينظر إلى ما بقي من العدد مما لا يقسم فيقسم على ثمانين فما خرج من القسم فدرج وما بقي أقل من ثمانين فأجزاء من درجة وكان انتهاء الفلك في الإقبال في أول سنة خمس وستين ومائتين ليزدجرد إلى خمس درجات واثنتي عشرة دقيقة وخمس وأربعين ثانية وقد يراد كمية درج ما يخرج من حركة الفلك على مواضع الكواكب المتحيرة ومجازي الشمال والجنوب والكواكب الثابتة إن كان الفلك مقبلا وإن كان راجعا فينقص ما يخرج من درج رجوعه ودقائقه من ثماني درجات ويزاد ما بقي على مواضع الكواكب لتصح مواضعها على التحقيق بحسب ما يظهر من الرصد والذي يلحق الكواكب من الزيادة في وقتنا هذا قدر كمية الدرج التي وقف عليها من حركة الفلك في الوقت الذي حددناه على القانون أو قريبا منه

والمتفق عليه مما قدمنا ذكره من اختلاف أقاويلهم في العنصر المستنبط منه قدر كمية أزمان الدول ما كان من جهة ما دلت عليه القرانات لأن الأقوال التي اتفقت في ذلك إلى الإخبار هو ما وقع من اتفاق دلالات الافاقات عن دلالات القرانات في تلك الأزمان التي وضعوها فاخذوا تلك الاتفاقات أصولا دون الأصل الذي فيه كانت الدلالة على ذلك فعرض لهم الاختلاف واعتقادهم إنما اعتقدوه من هذه الجهة

فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل الثامن من المقالة الثانية لأنه تمامها وبالله التوفيق

انتهت المقالة الثانية يتلوها المقالة الثالثة إن شاء الله وهو المستعان

Bogga 156