235

وقد يستنبط الأوقات الكائنة فيها الحروب من البعد الذي بين النحسين والوتد ويلقى من الطالع ويكون لكل درجتين ونصف بينهما شهر ويعرف الوقت في ذلك من جهة سيره أيضا وإن كان مستقيما دل على أن الأحداث تكون عند رجوعه وإن كان راجعا دل على أن الأحداث تكون إذا خالط نوره نور دليل الملك وفي مخالطة نوره لدليل الرعية ما يدل على كثرة الظلم واللصوص وإن لم يكن في وتد وكان راجعا أضر ذلك بأرض البرج الذي هو مواز له ولم يعم الناس إلا أن يخالط نوره صاحب الطالع أو نور صاحب وسط السماء إن كان دليل الملك وإذا لم ينظر إلى الطالع لم يدل على الضرر في تلك السنة إلا أن يكون صاحب السنة أو دليل الملك وإذا كان المريخ في الأوتاد وانتهت القسمة إلى حده وانتهى الدور الى موضعه في القران الجديد وانتقال الممر كانت الحروب في الجهة التي لذلك البرج الذي انتهى إليه التسيير أو في البلدان التي طالعها ذلك البرج وكذلك أيضا إذا كان المريخ مقابلا لزحل أو مربعا له وهو مقبول دل ذلك على الحروب وإن لم يكن المريخ مقبولا وكان زحل مقبولا كان ذلك دليلا على قلة الحروب وإذا كان في الأوتاد التحويلية تحت الشعاع دل ذلك على كون الحروب في ذلك التحويل وأشد لذلك إذا كان في بروج منقلبة وإذا كان في بروج مجسدة لم يتم ذلك وإذا كان في ثوابت دل ذلك على أن الحروب تكون بأسباب الأباطيل والانزواء عن الحق وإذا كان المريخ في تحويل السنين في وسط السماء وسيما في الجوزاء دل ذلك على كثرة الصلب في تلك السنة وإن كان في الطالع أو في الغارب دل على قطع الأيدي وإن كان فى وتد الأرض دل على قطع الأيدي والأرجل

Bogga 486