228

الفصل الثاني عشر في دلالة البيت الثاني عشر على مثل ذلك

فإذ قد قدمنا في الفصل الحادي عشر دلائل الحادي عشر إذا كان على ما وصفنا فلنذكر في هذا الفصل دلائل الثاني عشر على مثل ذلك

فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل ثاني عشر أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في ثاني عشر التحويل دل على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج الظلم والخوف والغم وسوء الظن والخصومات وارتفاع العبيد والسفل وكثرة التخليطات واستعمال الأمور الدنية النذلة ويكثر الناكثون والخوارج على السلطان والكفالات والاغتراب والتفرد والهذيان والجور والفكرة الرديئة واللصوصية وكثرة المحتسبين والأمراض والزمانات وتكون رغبتهم من الألوان في الخضرة

ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك

فإن كان حالا في الطالع دل على كثرة الأعداء في تلك السنة

وإن كان القران حالا فيه دل على معاندة الملك لرعيته وسوء رأيه فيهم وأشد الآفة في السنة الثانية عشر

وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل على محبة الملك للعبيد والدواب وإيثار اللذات مع حسن حاله في رعيته وصلاح أمورهم وإن كان رديء الحال دل على كثرة حروبه وتنقص أموره وشدة ضرر يناله من أعدائه مع وقوع الموت في أهل السواد

وإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل على صلاح الثمار وسلامة الناس وسرورهم وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك

Bogga 472