الفصل الثاني عشر في دلالة البيت الثاني عشر على مثل ذلك
فإذ قد قدمنا في الفصل الحادي عشر دلائل الحادي عشر إذا كان على ما وصفنا فلنذكر في هذا الفصل دلائل الثاني عشر على مثل ذلك
فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل ثاني عشر أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في ثاني عشر التحويل دل على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج الظلم والخوف والغم وسوء الظن والخصومات وارتفاع العبيد والسفل وكثرة التخليطات واستعمال الأمور الدنية النذلة ويكثر الناكثون والخوارج على السلطان والكفالات والاغتراب والتفرد والهذيان والجور والفكرة الرديئة واللصوصية وكثرة المحتسبين والأمراض والزمانات وتكون رغبتهم من الألوان في الخضرة
ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك
فإن كان حالا في الطالع دل على كثرة الأعداء في تلك السنة
وإن كان القران حالا فيه دل على معاندة الملك لرعيته وسوء رأيه فيهم وأشد الآفة في السنة الثانية عشر
وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل على محبة الملك للعبيد والدواب وإيثار اللذات مع حسن حاله في رعيته وصلاح أمورهم وإن كان رديء الحال دل على كثرة حروبه وتنقص أموره وشدة ضرر يناله من أعدائه مع وقوع الموت في أهل السواد
وإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل على صلاح الثمار وسلامة الناس وسرورهم وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك
Bogga 472