الفصل العاشر في دلالة البيت العاشر على مثل ذلك
فإذ قد قدمنا في الفصل التاسع دلائل البيت التاسع على ما وصفنا فلنذكر في هذا الفصل دلائل البيت العاشر على مثل ذلك
فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل عاشر أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في عاشر التحويل دل ذلك على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج الملوك المسلطون والسادة والمتعظمون والمذكورون من الناس وذوو البأس والنجدة والفتك والنباهة وطلب الرياسة الرئاسة والذكر والحمد والثناء والإكرام والصوت والصواب في البديهة وارتفاع قوم بأسبابها والصناعات البديعة المعجبة ويحدث فيها أشياء لم تكن قبل وتكرم الرعية رؤسائها وسادتها وعلى أن أكثر رغبتهم من الألوان يكون في الحمرة
ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك
فإن كان حالا في الطالع دل على حدوث ملك تلك السنة
فإن كان القران حالا فيه دل على شدة حال الملوك وعلى أنه ينكب منهم غير واحد في ذلك القران وأشد ما يكون في السنة العاشرة
وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على حلم الملك ووقاره وهيبته وشرفه من أهل بيته ورياسته وإن كان الملك يليق به وعلى فتحه لمدن كثيرة وخضوع ملوك كثير من أهل زمانه وتكون له همة في ابتداع الأمور والصناعات وإن كان رديء الحال دل ذلك على كثرة منازعة أعدائه وأسقامه وخروج من ينازعه في ملكه مع ضعفه في بيته وضرر ينال قهارمته وعماله
Bogga 464