الفصل الثاني عشر في الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الحوت
فإذ قد قدمنا في الفصل الحادي عشر ذكر دلالات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الدلو فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على مثل ذلك إذا وازت برج الحوت
القول في ممرات زحل على الكواكب وإذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على حدوث الموت في أكثر الأقاليم وهيج الأعداء ببابل والجبال ووقوع الشحناء فيما بينهم وقلة السمك وما لطف من الطير مثل العصافير وما أشبهها وكثرة الجراد مع غزارة الأمطار والثلوج والمياه وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على كثرة السمك وما لطف من الطير كالعصافير وما أشبهها مع شدة حر الجو وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على يبس الجو وقلة رطوبته وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على موت الحوامل من النساء سيما نساء الملوك مع غزارة الأمطار وكثرة الرعود وشدة البرد وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على كثرة الطير والسمك ومدود الأنهار وكثرة الرطوبات وظلمة الجو وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على قلة الأنداء والمياه
Bogga 418