20

Milal Wa Duwal

Noocyada

الفصل الرابع في معرفة ستهم وشرائعهم وملابسهم ومراكبهم

فلنخبر في هذا الفصل بستهم وشرائعهم وملابسهم ومراكبهم ونواميس أهل الملة المنتقلة إليهم الدولة

فنقول إنه لما كان المشتري بالطبع دليلا على الدين وكانت اختلافات الأديان في الأزمان والملل والدول إنما تكون من جهة ممازرجته لزحل وممازجات سائر الكواكب له كان الأوجب أن ينظر إلى المشتري فإن كان في موضع الدين من طالع القرن الدال على الانتقال والمبتز على موضع الدين ممازجه كان القول في ذلك على حسبه

فإن كان ممازجا لزحل دل ذلك على أن أديان أهل تلك الملة اليهودية المشاكلة لجوهر زحل إذ كانت الكواكب تتصل به ولا يتصل هو بكوكب منها وكذلك اليهودية يقر بها أهل الديانات كلها ولا تقر هي لهم ويكون أكثر استعمالهم لما ضارع هذا الدين أو شبهه وإن كان الممازج له المريخ دل على عبادة النيران ودين المجوسية وإن كان الممازج له الشمس دل على عبادة الكواكب والأوثان والآبدة وإن كان الممازج له الزهرة دل ذلك على الديانة الظاهرة والتوحيد كالإسلام وشبهه وإن كان الممازج له عطارد دل على النصرانية وكل دين فيه جفاء وشك ومشقة وإن كان الممازج له القمر دل على الشكوك والتحير والتعطيل والإلحاد والارتياب في الدين وذلك لسرعة تغير القمر وحركته ولقلة لبثه في البروج

Bogga 44