187

القول في ممرات الكواكب على المشتري وإذا كان المريخ المار فوق المشتري دل ذلك على وقوع الأفزاع بأرض بابل وخراب أكثرها وسبي أهل الجبال المقابلة لأهل الأهواز مع كثرة الموت في أكثر الأقاليم وقلة الأمطار ونقصان المياه في الأنهار والسمك وسيما ببابل وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على رطوبة الهواء وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على هموم تعرض لملك الجبال ووقوع التخليطات وقتل ملك الأهواز بالحديد وكثرة الموت في أكثر الأقاليم مع غزارة الأمطار وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على فساد يعرض في أرض بابل ووقوع الأفزاع والفتن في أكثر الأقاليم ومحاربة أهل ناحية المشرق لأهل ناحية الشمال وفتوح مدائن وحصون كثيرة وغزو أكثر أهل خراسان لأهل ناحية الجنوب والمشرق مع تواتر هبوب الرياح وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على غزارة الأمطار وكثرة المياه

القول في ممرات المريخ على الكواكب وإذا كان المريخ المار فوق الشمس دل ذلك على يبس الهواء وحرارته وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على موت نساء الملوك ووثوب أهل الجبال على أهل خراسان مع قلة الرطوبات وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على موت ملك بادية العرب ووثوب أهل الجبال عليهم وظفرهم باكتر أرضهم ووقوع الموت في الناس والبقر مع تواتر هبوب الرياح وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على موت ملك بابل وتشتت أشرافها وإنفاق أموالها وموت ملك الأهواز مع كثرة القتال والفتن في كثر الأقاليم وسبي بعضهم بعضا ووقوع الموت في فارس والروم وأرض الجبال مع عادية السباع ونفوق دواب الحمل كالجمال والبقر وما أشبه ذلك مع كون الرعود والبروق والصواعق

القول في ممرات الكوكب على المريخ وإذا كانت الشمس المارة فوق المريخ دل ذلك على رطوبة الجو وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على تجديد ملك بأرض الروم لا خطر له وموت بعض أولاد الملوك وكثرة ظهور الأشياء الشنيعة في أهل السواد مع غزارة الأمطار وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على وثوب أهل ملك بابل بملكهم ومقاتلتهم لأعدائهم وأفزاع تعرض لأهل الجبال وقتلهم لملكهم ووقوع الجراد والفساد فيها مع كثرة الغيوم والأمطار في الزمان المناسب له وشدة الحر في زمانه وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على كون الرعود والبروق والصواعق

القول في ممرات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارة فوق الزهرة دل ذلك على قلة الأمطار وإذا كانت المارة فوق عطارد دل ذلك لى غزارة الأنداء وإذا كانت المارة فوق القمر دل ذلك على قلة الأنداء والمياه ونزارة الأمطار

Bogga 390