109

وإن كان موازيا لبرج السنبلة دل ذلك على فساد يعرض للناس وأراجيف كثيرة وينال الأشراف بلاء مع حدوث الطواعين العارضة للنساء وسيما الأحداث منهن مع فساد الهواء وتوسط الأمطار وربما كثرت وإن كان عرضه شماليا دل على حسن امتزاج الهواء وإن كان جنوبيا دل على مثل ذلك وإن كان شرقيا دل على كثرة الأمطار والرعود والبروق وزيادة المياه في الأنهار وإن كان غربيا دل على أمراض تعرض للملوك بسبب أوجاع العيون والنزلات مع قلة الأمطار وإن كان راجعا دل على كثرة مخالفة الرعية لولاتهم وإن ظهر فيه من تحت الشعاع ومعه الزهرة دل على وقوع الموت في النساء وسيما العذارى منهن وقلة الأمطار وحدوث حميات حادة وقتال يعرض بين الغرب والجنوب وآيات تعرض في الجو وإن كان المريخ هناك حدثت الحروب وإن كان عطارد هناك تكدر الهواء وعصفت الرياح وإن كان المشتري هناك دل على قلة الموت ووقوع الجراد الغلات مع ما يظهر من الآفات والمضرة

وإن كان موازيا لبرج الميزان دل ذلك على أنه يعرض للناس أوجاع الأفئدة والبطون وأمراض من جهة الرطوبات وكثرة مفارقة النساء لأزواجهن وينالهن مع تلك الأسباب الضرر والبلايا مع تواتر هبوب السمائم وحسن تمزيج الهواء وقلة الطعام والشراب وإذا كان عرضه شماليا دل ذلك على كثرة هبوب الرياح وعصوفها وإن كان جنوبيا دل على ظهور الوباء في الناس وإن كان شرقيا دل على أنه يعرض للناس أمراض وتخليطات مضرة بهم وإن كان غربيا دل على يبوسة الهواء وقلة الأمطار وشدة البرد وإن كان راجعا دل على حدوث الأمراض المتطاولة في الناس وسيما في الأفواه والآذان مع قلة استواء امتزاج الأبدان وإن كان ظهوره فيه دل على حدوث الحروب وإن كان المريخ هناك اشتد ذلك وعرض للناس أفزاع وخشية وإن كان ينظر المشتري أو القمر بطلت الحروب ودل ذلك على وقوع وباء يعرض للناس وموت مع كثرة الفتن وظلمة الجو وتكدر الهواء وعصوف الرياح وشدة الحر وعلى مفارقة كثير من الناس لنسائهم وقلة الطعام والعصير والزيت

Bogga 232