أخبرنا أبو طاهر السلفي بقراءتي عليه بالإسكندرية، أخبرنا أبو محمد عبد الملك بن الحسين البزوغاني الحربي ببغداد، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر ابن محمد الزاهد القزويني، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس الزاهد، أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن جعفر بن شاذان، إملاء من لفظه، حدثني أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن سهل، مولى عمر بن عبد العزيز، حدثني عبد الله بن محمد البلوي الأنصاري، قال: قال لي عبد الرحمن ابن مهدي: رأيت سفيان الثوري في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قلت: بالعلم؟ قال: لا، كاد العلم أن يرديني لأني ما عملت به كله، أوقفني بين يديه فقال لي عز وجل: يا سفيان، كنت تدعوني بدعاء فأعده علي، قال: كنت أقول: يا من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، قال: كذا أنا، قلت: هب لي كل شيء، ولا تسألني عن شيء، قال: قد فعلت، انطلقوا به إلى الجنة، فقالت الملائكة الذين معي: يا سفيان، هل رأيت في الدنيا شيئا أنكرته لله عز وجل، قال: إي وعزة ربي، فقالوا لأهل الجنة: جاءكم سفيان فانثروا عليه الدر، فنثر أهل الجنة علي.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان، وأحمد بن محمد بن أحمد، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسن بن زكريا الطريثيثي، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري، حدثنا محمد بن أحمد بن سهل، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزني، حدثنا أبو نصر الليث بن محمد المروزي، حدثنا علي بن محمد المديني، حدثنا عبد الله بن سعيد المروزي، قال: سمعت أحمد بن محمد يعني المروذي صاحب أحمد بن حنبل قال: رأيت أحمد بن محمد بن حنبل في يوم وعليه حلتان خضراوان، وفي رجليه نعلان شراكهما من المرجان، وعلى رأسه تاج مكلل بأنواع الجوهر، فقلت: يا أبا عبد الله، ما الذي فعل الله بك؟ فقال: غفر لي وتوجني وكساني، وقال لي: يا أبا عبد الله، إنما أعطيتك هذا بمقالتك: القرآن غير مخلوق.
Bogga 21