![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_220.png)
مكان واحد ؛ ولا يجتمع في الجوهر في حالة واحدة لا كونان في مكاني واحد ، ولا كونان في مكانين .
والذى بينهما اختلاف ينقسم : إلى ما بينهما غاية الخلافي الذى لا يمكن أن يكون وراعه خلاف ؛ كالسواد والبياض ، والحركة الصاعدة والحركة الهابطة ، وإلى ما ليس في الغاية؛ كمخالفة الماء الحار للفاتر ؛ فإنه أقل من مخالفته للبارد الشديد البرودة ، وكمخالفة الحركة يمينا للحركة الصاعدة ؛ فإنها أقل من مخالفتها للحركة يسارا ؛ أعنى : المقابلة .
فإذا تمهدث فى عقلك هذه الأقسام . . فانظز إلى لفظ (المتضادين) وأنه كيف ؤضع الاصطلاح فيه ؟
وأقل الدرجات في المتضادين : هما المعنيان اللذان يتعاقبان على محل واحد ولا يجتمعان ، سواءآ كانا مختلفين أؤ متماثلين .
وقد اصطلح فريق على إطلاق الاسم على هلذا ، فبوضع هلذا الاسم سموا المثلين متضادين .
وفريق آخر شرطوا زيادة لإطلاق هلذا الاسم ؛ وهو ألا يسد أحدهما مسد الآخر، فلم يطلقوه على الكونين في حيز واحد ، وأطلقوه على الكونين في حيزين.
وفريق ثالث شرطوا زيادة أمر ، وهو أن يكون بينهما اختلافث في الحد والحقيقة ؛ أي : لا يدخل أحدهما فى حد الآخر ؛ فإنا إذا حددنا الكون بأنه اختصاص بالحيز . . دخل فيه جميع الأكوان ،
Bogga 218