[الفعل]
الفعل ما دل على الحدث مع أحد الأزمنةِ.
فالماضي:ما دلَّ على زمان قبل زمان إِخبارِك، ويسمى/ غابرًا (١)، [ظ ٥] وهو مبني على الفتح، كفَعَلَ، ما لم يتصل به ضمير جماعة الرجال، فإِن اتصل يُضَمُّ الآخرُ، نحو: ضربُوا، كما يُسَكَّنُ ذلك بالضمائرِ التي في نحو: ضَرَبْنَ وضَرَبْتِ.
والمضارع: ما دل على زماني الحال والاستقبال، ويسمى حاضرًا (٢) أو مستقبلًا، كيَفْعَلُ، ويعرف بأن تتعقب (٣) على أوله الهمزة والنون والتاء
_________
(١) انظر في تعريفه كتاب الأنموذج في النحو للزمخشري ٩٦، وشرح المفصل ٧/ ٥، ومقابل هذه الكلمة في المخطوطة في أعلى يمين الصحيفة ختم دار الكتب الوطنية الظاهرية.
(٢) في الأصل غابرًا، (انظر الأصول لابن السراج ١ / ٤١، ١٦٢) . وقد يكون مصطلح الغابر صحيحًا كما استخدمه الجرجاني والميداني، إذ ذكر ابن منظور أنّ الغابر: الماضي والباقي، فهو من الأضداد. (اللسان / غبر) .
وفي نزهة الطرف: "ويقولون للماضي: غابر وماض، وللمستقبل: مضارع وغابر ومستقبل ". (نزهة الطرف ٤) .
(٣) لعلها تتعاقب، وفي الأنموذج للزمخشري (٩٧): "هو ما اعتقب في صدره إحدى الزوائد الأربع ". وانظر شرح الملوكي ٦٢، وشرح المفصل ٧/ ٦.
1 / 53