وقرأَ يَقَْرأُ، ووَهَبَ يَهَبُ، وسَنَحَ يَسْنَحُ (٧)، وسَلَخَ يَسْلَخُ، ومَنَعَ يَمْنَع، وطَغَى يَطْغَى، ونَحْوُ: نَكَحَ يَنْكِحُ، ودَخَلَ يَدْخُلُ، ووَعَدَ يَعِدُ، وصَبَغَ يَصْبُغُ، لا تقاسُ فتحتُهُ. وأبَى يَأبَى شَاذ (٨)، ورَكَنَ يرْكَنُ، لغةٌ متداخلةٌ، ماضِيهِ من: رَكَنَ يَرْكُنُ، ومضارِعُهُ من: رَكِنَ يَرْكَنُ (٩) . [ويجيء على "يفعُل " بالضمّ متعديًا ولازمًا، مثل: قَتَل يَقْتل وخَرَج يخرُج] (١٠) .
وأمّا "فَعِلَ " بكسرِ العينِ، فمضارعُهُ بالفتح، كعَلِمَ يَعْلَمُ، وسَمِعَ يَسْمَعُ، وفَرِحَ يَفْرَحُ. وبالكسرِ: كحَسِبَ يَحْسِبُ، ونَعِمَ يَنْعِمُ، وَيئِسَ يَيْئِسُ (١١)، على أنَّ الفتحَ لغة فيهنَّ. ونحوُ: / وَمِقَ يَمِقُ (١٢)، وَوَفِق يَفِقُ، [و٣]
_________
(٧) سَنَح الظبي: إذا مر من يسارك إلى ميامنك، - الصحاح - (حاشية) .
(٨) ذكره ابن الحاجب والرضي، وقال بعضهم: إنما ذلك لأنّ الألف حلقية. وعَلق الرضّي بقوله: وليس بشيء. (شرح الشافيه ١ / ١٢٣) .
(٩) رَكَن بفتح الكاف مضارعه يَرْكَن بفتحها أيضًا.
وفيه لغتان أخريان: ركِن يركَن: بكسر الكاف في الماضي وفتحها في المضارع.
ورَكُن يَرْكُن بضهما في الماضي والمضارع.
وذكر الميداني أنّ "رَكَن يَرْكَن " رواها أبو عمرو. وقال: هو من اللغة المتداخلة، يعنون أنّ رَكَن يَرْكُن ورَكِن يَرْكَن لغتان، ثم أخذوا الماضي من أحدهما والمستقبل من الأخر، فقالوا: "رَكَن يَرْكَن ". وزاد بعضهم قَلَى يَقْلَى إذا أبغض، وفي لغة طيىء: بَقَى يَبْقَى وفَنَى يَفْنَى. (نزهة الطرف ٨، وانظر شرح الشافية ١ / ١١٤ - ١١٥، ١٢٣ - ١٢٥) .
(١٠) زيادة لإتمام المعنى، لأن باب "فعل يفعُل " كثير الاستخدام في الأفعال الثلاثية.
(١١) أضاف الرضي يَبِس يَيْبِس، فتكون أربعة أفعال. (شرح الشافية ١ / ١٣٥) .
(١٢) وَمِق: أحَب، ومثلها: وَرِثَ ووَرِمَ ووَثقَ ووَليَ.
"أمّا وَبِقَ يَبِق، ووَرِيَ الزندُ يَرِي، فقد جاء في ماضيهما الفتح: نحو: وَبَقَ ووَرَيَ. =
1 / 37