170

Midmar Al-haqaa'iq wa Sir Al-khalaa'i

مضمار الحقائق و سر الخلائق

Baare

الدكتور حسن حبشي

Daabacaha

عالم الكتب

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

taariikh
تعرف بفلك الدّين أَمِير الْبَصْرَة وَكَانَت دَارا جميلَة وَتقدم إِلَيْهِ أَن يكون ملازما للبدرية وَأَن لَا يمْضِي إِلَى مَوضِع إِلَّا بِإِذن وفيهَا رتب ابْن يُونُس وَكيل الْبَاب الشريف عوضا عَن أَبِيه وَكَانَت لَهُ مطالعة تعرض بَين يَدي الدواة الشَّرِيفَة وفيهَا رتب ابْن حمدون مشرفا فِي ديوَان الْأَبْنِيَة وفيهَا كثر قَول ابْن يُونُس فِي أستاذ الدَّار ابْن الصاحب وَكَذَلِكَ عز الدّين الشرابي وَجَمَاعَة مِمَّن تحضر الْخدمَة الشَّرِيفَة وَكَانُوا يرَوْنَ أَن مَتى أستاذ الدَّار رَجَعَ رَجَعَ الْأَمر إِلَيْهِم وَكَانَ الْخَلِيفَة شَدِيد الْخَوْف من أستاذ الدَّار وَكَانَ قد أثر فِي نَفسه قَول أُولَئِكَ الَّذين ذَكَرْنَاهُمْ وَكَانَ يرى نَفسه أَنه محجوز عَلَيْهِ وَكَانَ لَا يَجْسُر أحد أَن يتظاهر إِلَّا بمتابعة أستاذ الدَّار وفيهَا خرج الْخَلِيفَة وَمَعَهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْحسن بن الْكَرْخِي وَأَبُو الْعِزّ وَمُحَمّد بن يحيى وَعلي بَين أبي الْكَتَائِب والمقرب عَليّ بن ذُبَابَة الْفراش وَيحيى القواس إِلَى قَرْيَة تعرف بِالْحَسَنَة من أَعمال طَرِيق خُرَاسَان فَنزل فِي دَار رئيسها ابْن سرخاب وَكَانَ أَيْضا ينزل فِي نَاحيَة توهرت فِي دَار رئيسها ابْن معالي وَكَانَ ابْن معالي حِينَئِذٍ نَاظرا فِي طَرِيق خُرَاسَان فَخرج بِتِلْكَ الْجَمَاعَة الْمَذْكُورَة لرمي الطير بالبندق وَتقدم إِلَى الْجَمَاعَة أَن يرموا لَهُ وَإِن كَانَ هُوَ

1 / 172