Micyar
المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي أهل إفريقية والأندلس والمغرب
Noocyada
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي أهل إفريقية والأندلس والمغرب
Noocyada
[ 178/1] إلى معناه كان يجنح مولانا الوالد في الجواب, وحاصله على تقدير مولانا الوالد أن الآذان لما كان ذكرا من الأذكار شرع على الوجه المعروف للإعلان بدخول الوقت, وافعلان بذلك على ما عهد لا يتعلق للشيطان بإفساده مطمع, فإن فائدته تحصل بمجرد إعلانه وهي إسماع الناس, فيحصل العلم بدخول الوقت ويكون التهيؤ للإجابة. فلما انقطع طمعه هرب حسدا وغيظا. ونص ما قاله عياض في هذا الوجه, وقيل بل ليأسه من وسوسة الإنسان عند الإعلان وانقطاع طمعه أن يصرف عنه الناس, حتى إذا سكت رجع لحاله التي أقدره الله عليها وتشغيب خاطره ووسوسة قلبه انتهى. والصلاة والله أعلم لما كان زمنها طويلا واشتملت على أقوال وأفعال وطلب فيها الإخلاص وكانت عماد الدين, ابتلي الناس فيها بوسوسة اللعين, إلا من عصم وهدي إلى صراط مستقيم. عصمنا الله وإياكم من وسواسه.
وسئل الفقيه الزاهد أبو محمد المرجاني التونسي عن مثل هذا السؤال في مجلسه, فقيل له ما السر في فرار الشيطان من الآذان دون الصلاة مع أن شانها ومقامها أعظم؟
Bogga 225