178

Micyar Wa Muwazana

المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)

Noocyada

ابن جعفر ومحمد بن علي (1)- فعلمت أن هذين إن هلكا انقطع نسب محمد صلى الله عليه من هذه الأمة فكرهت/ 56/ وأشفقت على هذين أن يهلكا- يعني عبد الله ابن جعفر ومحمد بن علي- ولو لا مكاني لم يستقدما، وأيم الله لئن لقيتهم بعد يومي هذا لألقينهم وليسوا [هما معي] في عسكر ولا دار (2) فاجتمعت له هذه العلل في الموادعة وفي كلها له المخرج، وما ذهب عليه من أقاويل الناس شيء [إلا] ولقد أخطره على قلبه وأعمل فيه النظر، وقدم العذر واختار التي هي أولى وأحسن.

فليجتهد مجتهد [هل] يقدر أن يأتي بشيء ينفذ فيه الحجة منه، ولم ير له بعلة لا تدفع.

وقد قيل له فيما سألتم عنه من رأي مالك الأشتر لما كتب الصحيفة: إن الأشتر لا يرضى بما في الصحيفة، ولا يرى إلا قتال القوم. فقال: ولا أنا والله رضيت ولا أحببت أن ترضوا.

وأما ما ذكرتم من خلافه علي، وتركه أمري، فليس من أولئك، ولست أخافه

Bogga 183