110

Micyar Ikhtiyar

معيار الاختيار في ذكر المعاهد والديار

Daabacaha

مكتبة الثقافة الدينية

Goobta Daabacaadda

القاهرة

أرضها ريحانا ولا عصفا «١٨٨»، ولا أخذت بأشتات المذاهب، وأصناف المواهب جدا و(لا) قصفا. كرسيها ظاهر الاشراف، مطل على الاطراف، وديوانها مكتوب بآيات الانفال والاعراف، وهواؤها صاف، وللانفاس مصاف. حجبت- الجنوب عنها- الجبال، فأمن «١٨٩» الوباء والوبال، وأصبح ساكنها عير مبال، وفى جنه من النبال، وانفسحت للشمال «١٩٠»، واستوفت الشروط على الكمال، وانحدر منها مجاج الجليد على الرمال. وانبسط- بين يديها- المرج الذي نضرة النعيم لا تفارقه، ومدارى النسيم تفلى بها مفارقه. ريع من واديه بثعبان مبين، ان لدغ تلول شطه تلها للجبين، وولدت حيات المذانب عن الشمال واليمين «١٩١»، وقلد منها اللبات سلوكا تأتى «١٩٢» من الحصباء بكل در ثمين، وترك الارض مخضرة، تغير من خضراء السماء ضرة، والازهار مفترة، والحياة الدنيا- بزخرفها- مغترة. أى واد أفاض من عرفات ... فوق حمرائها أتم أفاضة (١١١: أ) ثم لما استقر بالسهل يجرى ... شق منها بحلة فضفاضة كلما انساب كان عضبا صقلا ... واذا ما استدار كان مفاضة «١٩٣»

1 / 117