Micraajka Ila Kashf Asraarta Minhaajka
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
Noocyada
والتأليف، حقيقته: المعنى الموجب لصعوبة التفكيك عند مقارنة الرطوبة واليبوسة بحدوثه ومن أحكامه أنه باق غير مدرك خلافا لأبي علي، ويوجب لمحله حكما، ويدخله التماثل دون الاختلاف والتضاد، ويستحيل وجوده إلا في محلين.
والصوت، حقيقته: المعنى المدرك بحاسة السمع ومن أحكامه أنه مدرك غير باق وغير موجب ويدخله التماثل والاختلاف دون التضاد ويستحيل وجوده لا في محل.
والألم، حقيقته: المعنى المدرك بمحل الحياة في محلها مع مقارنة النفرقة فإن قارنت جنسه الشهوة فهو اللذة ويشارك الصوت في تلك الأحكام إلا واحدا وهو أنه يدخله التماثل دون الاختلاف والتضاد.
والاعتقاد، حقيقته: المعنى الموجب كون الواحد منا معتقدا وقد تقدم ذكر أنواعه ومن أحكامه أنه غير باق موجب لصفة ومنه ما يوجب مع الصفة حكما، غير مدرك، يدخله التماثل والاختلاف والتضاد ، لايوجد إلا في محل فيه حياة مبني بنية مخصوصة.
والإرادة، حقيقتها: المعنى الموجب كون الحي مريدا ومن أحكامها أنها غير باقية موجبة لصفة غير مدركة خلافا لأبي علي ويدخلها التماثل والاختلاف دون التضاد ويصح وجودها في محل وفي غير محل.
والكراهة، حقيقتها: المعنى الموجب كون الحي كارها وتشارك الإرادة في تلك الأحكام.
والظن، حقيقته: المعنى الموجب كون الواحد كارها ويشارك الإرادة في تلك الأحكام إلا واحدا وهو أنه لايصح وجوده إلا في محل.
والفكر، حقيقته: المعنى الموجب كون الواحد منا متفكرا وأحكامه كأحكام الظن.
تنبيه
قد عرف بما ذكر تسمية كل عرض معنى ولهذا جعل لفظ المعنى جنسا لحقائقها والمعنى في اللغة المراد من غنيت كذا أي أردته وفي الاصطلاح الذات استعمل أولا في كل ذات ثم قصروه على الأعراض وعليه تثبت هذه الحقائق وقد تقصر في اصطلاح خاص على المعاني الموجبة.
قوله: (وينقسم إلى مقدور لله تعالى فقط).
Bogga 263