123

Methodology of Imam Bukhari

منهج الإمام البخاري

Daabacaha

دار ابن حزم بيروت

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٠ م

Noocyada

٨ - أبو نصر الأسدي: بصري روى عن عبد الله بن عباس، وروى عنه خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم المنقري (١) . وروى له البخاري تعليقًا. قال أبو زرعة: " أبو نصر الأسدي الذي يروي عن ابن عباس ثقة " (٢) . والبخاري إنما روى له أثرًا واحدًا في كتاب النكاح من صحيحه، عقيب حديث عكرمة عن ابن عباس إذا زنى بها (يعني أم امرأته) لا تحرم عليه امرأته. ويذكر عن أبي نصر أن ابن عباس حرمه، ثم قال: وأبو نصر هذا لم يعرف سماعه من ابن عباس (٣) . فالبخاري لم يعتمد على حديثه. فقد أورده بصيغة التمريض ليدل على ضعفه ثم صرح أنه لم يسمع من ابن عباس فحديثه إذًا منقطع. مما سبق في هذا المطلب نستخلص النتائج التالية: ١) الإمام البخاري لم يرو لهؤلاء الوحدان شيئًا تفردوا به. ٢) لم يعتمد على رواياتهم بل ذكرها متابعة واستشهادًا معلقة غير مسندة. ٣) لم يسند لهم إلا شيئًا يسيرًا جدًا ويقرنهم بغيرهم من المشهورين. ومما سبق يتضح أن ما قاله الحاكم ﵀ ليس مردودًا على إطلاقه كما ذهب إليه الحازمي والمقدسي وغيرهما، وليس مقبولًا على إطلاقه، والصواب تقييده بما قيده به السخاوي. والحافظ ابن حجر حيث يقول: " وهو إن كان منتقضًا في حق بعض الصحابة، الذين أخرجا له فإنه معتبر في حق من بعدهم، فليس في الكتاب حديث أصل من رواية من ليس له إلا راو واحد قط" (٤) .

(١) تهذيب الكمال: ج٢٤ ص٣٤٣. (٢) الجرح والتعديل: ج٩ ت ٢٢٧٨. (٣) كتاب النكاح، باب ما يحل من النساء وما يحرم، ج٩ ص٥٧ مع الفتح. (٤) نقله السخاوي في فتح المغيث: ج١ ص٦١.

1 / 130