Methodology of Imam Al-Tahir ibn Ashur in Interpretation

Nabil Ahmed Saqr d. Unknown
87

Methodology of Imam Al-Tahir ibn Ashur in Interpretation

منهج الإمام الطاهر بن عاشور في التفسير

Daabacaha

الدار المصرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

وهناك فروق بين تفسير القصة فى حدود المضمون القرآنى والفهم العربى للنصوص القرآنية، والذى يعتبر فيه النقل عن رسول الله ﷺ والصحابة أو التابعين هو المصدر الأساسى، وبين الإسرائيليات فمصدرها الأساسى أهل الكتاب يهود ومسيحيون وعوامهما (١). ويقول الشيخ محمد أبو زهرة عن طابع القصص القرآنى: «إننا إذ نظرنا نظرة فاحصة تليق بمقام القرآن، ومكانته فى البيان الغربى، نجد أن التكرار فيه له مغزى، ذلك أن القرآن ليس كتاب قصص، وليس كالروايات القصصية التى تذكر الحوادث المتخيلة أو الوقعة. إنما قصص القرآن، وهو قصص لأمور واقعة، يساق للعبر وإعطاء المثلات، وبيان مكان الضالين ومنزلة المهتدين، وعاقبة الضلال وعاقبة الهداية، وبيان ما يقاوم به النبيون، وورائهم كل الدعاة للحق، فهو قصص للعبرة بين الواقعات، لا لمجرد المتعة من الاستماع، والقراءة، ولذلك قال الله تعالى فى آخر قصة نبى الله يوسف ﵇. لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثًا يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٢) (سورة يوسف: الآية ١١١). ويقول أبو جعفر الطوسى عن الوجه فى تكرير القصة بعد القصة فى القرآن الكريم: «إن رسول الله- ﷺ كان يبعث إلى القبائل المتفرقة بالسور المختلفة، فلو لم تكن الأنباء والقصص مكررة لوقعت قصة

(١) انظر الدكتور محمد حسين الذهبى، الإسرائيليات فى التفسير والحديث مكتبة وهبة- القاهرة. (٢) الشيخ محمد أبو زهرة، المعجزة الكبرى" القرآن، ص ١٦٢ - ١٦٣.

1 / 93