147

Methodology of Imam Al-Tahir ibn Ashur in Interpretation

منهج الإمام الطاهر بن عاشور في التفسير

Daabacaha

الدار المصرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

إن الخليفة إن الله سربله ... سربال ملك به ترجى الخواتيم ومنه قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ (١)، وتكون الجملة من تمام ما خوطبوا بقوله: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجًا (٢). وفى معنى" الوسوسة" احتج ببيت رؤبة بن العجاج الراجز (٣) فى قوله تعالى: فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما (سورة الأعراف: الآية ٢٠). ذكر ابن عاشور: «كانت وسوسة الشيطان بقرب نهى آدم عن الأكل من الشجرة، فعبّر عن القرب بحرف التعقيب إشارة إلى أنه قرب قريب لأن التعقيب كل شىء بحسبه. والوسوسة الكلام الخفى الذى لا يسمعه إلا المدانى للمتكلم، قال رؤية يصف صائدا: وسوس يدعو جاهدا رب الفلق ... سرا وقد أون تأوين العقق» (٤) وهكذا كان الشعر عند ابن عاشور من الوسائل التى تكشف عن معنى كلمة، أو توضيح دلالة، أو بيان أثر الحروف الزائدة على الفعل المجرد، أو التنبيه عن الاستعمالات اللغوية المختلفة لبعض الصيغ التى اشتهرت فى العربية.

(١) سورة الحج: الآية ١٧. (٢) سورة النبأ: الآية ١٨. وانظر التحرير والتنوير، ج ٣٠، ص ٣٤. (٣) من الطبقة التاسعة من فحول الإسلام. (٤) التحرير والتنوير، ج ٨، ص ٥٦ القسم الثانى.

1 / 154