187

Menhaj Al-Muhaddithin from the First Hijri Century to the Present Era

منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر

Daabacaha

الهيئة المصرية العامة للكتاب

Daabacaad

-

Noocyada

دور أم المؤمنين صفية ﵂:
- ترجمتها وفضلها ﵂:
هي صفية بنت حُيي بن أخطب بن سعية، من سبط "اللاوِي" ابن نبي الله إسرائيل "يعقوب" بن إسحاق بن إبراهيم ﵈، ثم من ذرية رسول الله هارون عليه السلام١.
كانت قبل النبي ﷺ عند سلام بن أبي حقيق، ثم خلف عليها كنانة بن أبي حقيق، وكانا من شعراء اليهود، فقتل كنانة يوم خيبر، فسبيت صفية وصارت في سهم دحية الكلبي، فقيل للنبي ﷺ عنها، فاصطفاها لنفسه، ثم لما طهرت تزوجها وجعل عتقها صداقها٢.
كانت ﵂ امرأة شريفة عاقلة، ذات حسب ودين، وكان النبي ﷺ يكرمها ويحنو عليها كلما طالتها غَيْرة نسائه ﷺ حتى إنه هجر زينب ﵂ محرم وصفر ولم يأتها؛ لأنها نالت منها بكلمة٣، كما كان يساندها في الرد على أزواجه إذا عايرنها لكونها من غير العرب٤.
وكانت ذا حلم ووقار، ومن الشواهد على ذلك عتقها الجارية التي افترت عليها لدى عمر أنها تحب السبت وتصل اليهود، ولما عرفت أن الشيطان أوحى للجارية بذلك عفت عنها وأعتقتها٥.
تُوفيت ﵂ سنة "٣٦هـ"٦.

١ انظر ترجمتها في سير أعلام النبلاء "٢/ ٢٢"، الإصابة "٤/ ٣٣٧، ٣٣٨"، أسد الغابة "٥/ ٤٩٠".
٢ صحيح البخاري "٣/ ٣٥٩" كتاب النكاح، باب من جعل عتق الأمة صداقها، حديث رقم "٥٠٨٦".
٣ لما برك بصفية أم المؤمنين الجمل، وهن مع النبي في الحج، طلب من زينب أن تفقر "تعير" صفية جملًا، فقالت: "أنا أفقر يهوديتك! " فغضب النبي ... الحديث أخرجه أحمد بن حنبل في المسند "٦/ ٣٣٧، ٣٣٨".
٤ سنن الترمذي "٥/ ٧٠٨" كتاب المناقب "٣٨٩٨"، وقال: حسن صحيح غريب.
٥ الاستيعاب "٤/ ٣٣٧".
٦ سير أعلام النبلاء "٢/ ٤٢".

1 / 200