217

Meanings of Grammar

معاني النحو

Daabacaha

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Goobta Daabacaadda

الأردن

Noocyada

صار الطين حجرًا وصار محمد شيخًا، فالصيروة قد تقتضي الزمن الطويل بخلاف (كان) فإنها تطوي الزمن فقوله تعالى ﴿فكانت أبوابًا﴾ أي كان هذا شأنها منذ الماضي وكأن هذا هو وجودها، ونحو ﴿وبست الجبال بسًا. فكانت هباء منبثا﴾ كأنه حالتها الجديدة حاصلة قبل النظر والمشاهدة، وكأنها هي هكذا منذ القدم. ٨ - بمعنى ينبغي وبمعنى القدرة والاستطاعة نحو: (ما كان له أن يفعله) أي ما أنبغي له ذلك ونحوه قوله تعالى: ﴿ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله﴾ [آل عمران: ٧٩]، أي ما ينبغي له، وذلك بدلالة قوله تعالى: ﴿ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء﴾ [الفرقان: ١٨]. وفي (الكشاف): " ما يكون لي: ما ينبغي لي " (١). وتأتي بمعنى القدرة والاستطاعة نحو قوله تعالى: ﴿وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا﴾ [آل عمران: ١٤٥]، وقوله: ﴿فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ما أن تنبتوا شجرها﴾ [النمل: ٦٠]، أي لا تستطيعون ذلك. جاء في (الإتقان): "وترد (كان) بمعنى ينبغي نحو ﴿ما كان لكم أن تنبتوا شجرها﴾ ﴿ما يكون لنا أن نتكلم بهذا﴾ [النور: ١٦] (٢) ". جاء في (الكشاف) في قوله تعالى: ﴿وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا﴾ [النساء: ٩٢]. " وما كان لمؤمن: وما صح له ولا استقام ولا لاق بحاله، كقوله: ﴿وما كان لنبي أن يغل﴾ [آل عمران: ١٦١]، [وما يكون لنا أن نعود فيها] [الأعراف: ٨٩] (٣) ".

(١) الكشاف ١/ ٤٩١ (٢) الاتقان ١/ ١٦٨، وانظر البرهان ٤/ ٣١١ (٣) الكشاف ١/ ٤١٦

1 / 218