Mazdakism: The Origin of Socialism
المزدكية هي أصل الاشتراكية
Daabacaha
دار الكتاب
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٣٩٤ هـ - ١٩٧٤ م
Goobta Daabacaadda
الدار البيضاء
Noocyada
والخلق الكريم، فقد أعان المستهترين بهما وسهل عليهم تناول الخمور المحرمة شرعا وإدخالها للشعوب الإسلامية.
إن تحريم الخمر - شربا، وصناعة، وتجارة - معلوم من الدين بالضرورة - كما يقول علماؤنا - بنص القرآن والحديث، فمن أنكر التحريم فهو مرتد كافر، فلا يحسب في عداد المسلمين، ولو كان اسمه مما اشتهر استعماله بين المسلمين إذ كيف يعد في المسلمين من أنكر أمرا معلوما، الله حرمه بقوله في آية المائدة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (١) وأقوال الرسول ﷺ كثيرة في هذا الموضوع منها ما أخرجه أبو داوود في سننه وبسنده إلى عبد الله بن عمر ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه» وفي بعض طرق الحديث زيادة «وآ كل ثمنها» فهؤلاء العشرة لعنهم الله على لسان رسوله محمد ﷺ، ولا عقوبة أشد من اللعن لمن عرف - مدلوله ومعناه.
الفصل الرابع: النهي عن بيع العنب لمن يتخذه خمرا
بما أن الخمر سبب في ارتكاب كثير من الشرور والآثام والجرائم، فقد ورد النهي من الرسول على الله عليه وسلم عن بيع العنب لمن يتخذ منه خمرا، فقد خرج الحافظ ابن حجر في كتابه "بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام" نقلا عن الطبراني في الأوسط - بإسناد حسن - عن بريدة بن الحصيب عن أبيه ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ، «من حبس العنب أيام القطاف حتى يبيعه ممن يتخذه خمرا فقد تقحم النار على بصيرة» (٢) قال شارحه الإمام الصنعاني: وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان من حديث بريدة بزيادة «حتى يبيعه من يهودي أو نصراني أو ممن يتخذه خمرا فقد تقحم النار على بصيرة» قال شارحه المذكور: والحديث دليل على تحريم
_________
(١) الآية ٩٠ من سورة المائدة.
(٢) ج ٣ من بلوغ المرام الحديث ٣٧، تقحم النار رمى بنفسه إلى النار على علم.
1 / 54