Qaamuuska Masar Hore
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
Noocyada
167
ودفن بالقرب من صاحبه كما ذكرنا، وكان الأول من بين حيوانات العالم التي استأنسها الإنسان. ولا شك في أن الإنسان في بادئ الأمر قد لاحظ فائدة هذا الحيوان في مساعدته على اقتناص فريسته حتى أصبح إخلاص الكلب وتفانيه في حب صاحبه دافعا له ليتخذ منه صديقا، إذ كان حاميا له، ومدافعا عن ماشيته عند إغارة الحيوانات المفترسة عليها. ومن ذلك ما وجدناه في أحد مقابر «مير»
168
من عهد الدولة القديمة لرسم كلب جالس في مؤخرة القارب بجوار الصياد. ويقص علينا «ديدور الصقلي» أن الكلب قد ساعد «إزيس» في العثور على جثة «أوزير» (ربما يقصد «أنوب»)، ولذلك تأتي الكلاب في احتفال عيد إحياء «أوزير» بعد الإلهة «إزيس» تخليدا لذكرى مساعدتها لها، وقد كان نباح الكلاب النذير بالخطر في الأرياف مما كان يؤكد لرجال الشرطة القائمين بالحراسة في المنطقة بقرب وقوع خطر كما ذكر لنا كاتب مريض كان يستشفى في الأرياف إذ يقول: «كان على باب داري مائتا كلب من الكلاب العظيمة، وثلاثمائة كلب سلوقي واقفة على باب بيتي طيلة اليوم، فيكون مجموعها خمسمائة، وفي أثناء النهار لا تقول شيئا. ولكن أثناء الليل عندما تقلق أثناء نومها فإنها تضايق المار، وتقوم جماعات لترجعه من حيث أتى بنباحها، وإذا أمكن نهشته بأنيابها.»
169
وقد كان الكلب يستخدم كالأسد في ساحة القتال، فعندما كان الفرعون يحصد رءوس الأعداء كان الكلب السلوقي
170
يمزق ثيابهم. توجد أنواع عدة من الكلاب المصرية قد جاءت عن طريق التناسل مع ابن آوى، والذئب، والضبع، وكل فصيلة الكلب الأخرى المتوحشة ومنها الكلب السلوقي. وهو مشهور باقتفاء الأثر، ومهاجمة الغزلان والثعالب، وقد كان مشهورا في الصيد في الصحراء خلال عصر الدولة القديمة،
171
وتشاهد كلبة في ضيعة العظيم «زاو» من هذا النوع ترضع جراءها
Bog aan la aqoon