Qaamuuska Masar Hore
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
Noocyada
أما كيفية زراعة الأرض بأنواع الأشجار والحبوب المختلفة فقد رسمها قدماء المصريين على مقابرهم منذ أقدم العهود، وهي لا تختلف كثيرا عن زراعة الفلاح وحصده وتخزينه لمحصولاته في أيامنا هذه. وليس هناك ما يلفت النظر إلا صناعة النبيذ من العنب وغيره، فإنها قد اختفت في عصرنا هذا. ومن المحتمل جدا أن يكون السبب في ذلك دخول الدين الإسلامي في البلاد وهو يحرم شرب الخمر بكل أنواعها.
يضاف إلى ذلك زراعة الكتان وطرق تحضير خيوطه ونسجها فإنه قد قل من البلاد بدرجة عظيمة، وذلك لتغلب زراعة القطن وكثرة الواردات من منسوجاته من الخارج.
صيد الحيوان وتربيته
كان المصري في بادئ حياته يقتات من صيد حيوانات البر والبحر وقد اجتهد منذ القدم في أن يستأنس من حيوانات البر النافع منها لأغراضه الحيوية، ثم أخذ بعد ذلك يضيف إلى تلك الحيوانات التي أخضعها له ما كان يجلبه من الخارج من الحيوانات المفيدة.
وقبل أن نتكلم عن الحيوانات التي استأنسها المصري القديم يجب أن نبحث أولا عن الحيوانات المتوحشة التي كان يعيش على لحومها أو يحاربها خوفا من سطوتها، إذ كان وادي النيل، بما حبته الطبيعة من جبال ووديان يرويها هذا النهر، يجلب إليه الحيوانات المتوحشة الكثيرة، هذا إلى أن ماء النهر كان يحوي أسماكا متنوعة الأشكال، ومن أجل ذلك كله كان المصري مضطرا بطبعه إلى أن يتعلم طرق الصيد للتغلب على هذه الحيوانات التي كان يتألف منها غذاؤه الرئيسي.
لحوم الصيد
يلاحظ أن الإنسان قبل أن يتسلح لصد غارات الحشرات المؤذية والحيوانات الضارية التي كانت تعترضه في حياته اليومية ويخشى فتكها به، كان يجول بوازع الحاجة في المستنقعات رغم ذلك ليحصل على الحيوانات التي تقيم أوده.
وأهم هذه الحيوانات الثور الوحشي وهو قصير القامة له سنام في ظهره وقرنه قصير، وقد ظهر مرسوما على الآثار منذ الدولة القديمة،
103
أما الثور المستأنس فقرناه عظيمان وهو أجب.
Bog aan la aqoon