Qaamuuska Masar Hore
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
Noocyada
ذكرنا أن «متن» في أواخر الأسرة الثالثة الذي كان يشغل وظيفة حاكم المقاطعة كان في الوقت نفسه رئيس الشرطة وكذلك رئيس المنازعات القضائية،
15
وقد كان من اختصاصه أن يفصل في المنازعات التي تقوم بين الإدارة والممولين فيما يختص بحججهم عن ممتلكاتهم وضرائبهم، ومنذ الأسرة الثالثة وجد هذا النظام القضائي في مقر حكومات المقاطعات، غير أنه في الوقت نفسه كان يشمل موظفي قضائيين في مقر الحكومة الرئيسي الذي كان يشرف عليه مجلس العشرة العظيم، وذلك يشعر بأن الممولين كان لهم الحق في استئناف قرارات القاضي «حاكم المقاطعة» في المنازعات، أمام الحكومة الرئيسية. والواقع أن «ورخو» الذي كان يشغل وظيفة «رئيس كتبة» وكان مشرفا على الشكاوى في المجلس العظيم، كان في الوقت نفسه قاضيا ممتازا للحجج والضرائب، ولذلك كان يحمل لقب «قاض ممتاز في الإدارة الرئيسية للعدل». وعلى ذلك يمكننا أن نستخلص أنه كان هناك قضاة ممتازون، مقرهم مكاتب الإدارة الرئيسية ولهم الحكم الأخير في المنازعات الخاصة بالضرائب أو للحجج التي يقدمها الممولون، وكذلك نلاحظ أن القاضي حاكم المقاطعة كانت في يده سلطة تأديبية ينفذها على الموظفين الذين تحت سلطته، وقد كان ينفذ هذه العقوبات بوساطة «
قاض مدير كتاب ».
ولدينا دليل مادي على ذلك في مقبرة الوزير «مرا»
16
إذ نجد منظر موظفين يقودهم رئيس الإدارة التابعين لها، ليوقع عليهم العقاب أمام «قاض مدير كتبة» على ما اقترفوا من ذنوب. (10) النظام القضائي في عهد الأسرة الخامسة
ومن كل ما سبق يمكن أن نضع هيكلا تقريبيا للنظام القضائي في البلاد في عهد الأسرة الخامسة ليمكن رجال العدل في عهدنا قرنه بنظامنا القضائي الحالي.
كانت المحكمة العليا «حت ورت سو» أي محكمة الستة العليا، يرأسها الوزير بصفته القاضي الأعلى في البلاد، وتدل النقوش على أنه من المحتمل جدا أنها كانت تنقسم إلى ستة مجالس «هاييت» كل منها يرأسه قاض «فم نخن»، وكان يساعد الوزير ورؤساء الجلسات مستشارون «حرى سشتا»، ومن بين هؤلاء المستشارين: «مستشارو التحقيق» وكانوا ينتخبون من بين أعضاء مجلس العشرة العظيم «مستشارو الجلسة» وينتخبون من بين أعضاء مجلس العشرة العظيم ومن بين القضاة كبيرى الكتاب.
وكان في كل مقاطعة محكمة يرأسها حاكم المقاطعة «ساب عز مر» ومن المحتمل أنها كانت تحتوي على عدة دوائر تحت رياسة «القاضي رئيس المجلس» «ساب سمسو هاييت». أما «السراة» الذين كانوا يمثلون السلطات المحلية فكانوا يجلسون فيها بصفة مستشارين.
Bog aan la aqoon