150

Qaamuuska Masar Hore

موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي

Noocyada

ألقاب خاصة بالملك وقصره من أهمها : مدير القصر، وحارس التاج، وحاكم القصر، ومدير مالية القصر، ومنذ الأسرة الخامسة كان يطلق على القصر لفظة «خنو» (أي الداخل) ويظهر أن هذا الاسم كان خاصا ببيت الملك الخاص، وهو الذي كان يربى فيه مع أولاد الملك أولاد أمراء بعض المقاطعات، وكانت له مالية خاصة وموظفون معينون. وكان للملك حامل نعل، ومرجل شعر، وطبيب خاص وغسال ومنظف أظافر «منكير» إلخ.

ثالثا:

ألقاب كهنوتية . كان القصر الملكي، والهرم ومعبد الشمس، هي الأماكن الرئيسية المقدسة التي كانت تقام فيها الشعائر الدينية بكل عظمة وفخامة، فكانت تقام في القصر للملك الحاكم، وفي الهرم للملك المتوفى، وفي معبد الشمس للإله «رع» الذي كان يعتبر والد كل الفراعنة، على أن توحيد الملك مع إله الشمس جعله مرتبطا ارتباطا وثيقا بالشعائر التي كانت تقام للتاسوع في معبد عين شمس المشهور الذي يطلق عليه اسم «برسنوت».

تقديس الملك في معبدي «نخب» و«بوتو»

ولما كان الملك هو الوارث لفراعنة الوجهين القبلي والبحري فقد استمر خلافا لما ذكرنا يقدس في الهيكلين العظيمين التاريخين، وهما معبد «نخب» (الكاب) ويسمى «بر ور» (المعبد العظيم)، ومعبد «بوتو» ويسمى «برنسر» (معبد النار). وقد كان الفراعنة يفردونهما بعناية خاصة ويهبونهما الهدايا العدة والقرابين الكثيرة.

ثم أصبحت إقامة شعائر الفرعون أهم الشعائر، ولم تكن يحتفل بها فقط في الهياكل الملكية، بل في كل معابد آلهة البلاد حيث كانت تقام فيها مذابح وموائد قربان للإله رع والآلهة حتحور والملك، يشيدها ملوك الأسرة الخامسة.

وقد كان من الضروري لإقامة هذه الشعائر خدم كثيرون، وعلى رأس هؤلاء كان يشرف عدد من أعظم كبار الدولة. وأقدمهم كهنة معبدي «نخب» و«بوتو». وقد كان معبد «نخب» تحت إشراف رئيس كهنة «نخب». ولم نجد في عهد الأسرة الخامسة ذكر كهنة أرواح «نحن» الكوم الأحمر الحالية، ولا كهنة أرواح «بوتو» وهم الذين كانوا يحتفلون بإقامة الشعائر الجنائزية لملك الشمال والجنوب، مع أننا وجدنا ذكرهم في عهد الأسرة السادسة، ولكن ربما يعثر في المستقبل على آثار تدل على وجودهم في الأسرة الخامسة أيضا.

أما الرئيس الأعظم لكهنة الملك فكان له مقام عظيم ربما كان أعظم من كهنة «نخب» و«بوتو»، وقد كان مثلهم رئيس «إقامة الشعائر» ويحمل لقب أمير، أو لقب الذي في القلب (أي قلب الملك) وفي عهد الأسرة الرابعة نلاحظ أن لقبي رئيس كهنة نخب، ورئيس المرتلين، لا يلقب بهما إلا أولاد الملك، أما في الأسرة الخامسة فلم نجدهما، وسبب ذلك أنه قبل هذا العهد كانت شعائر الملك الدينية لها صبغتان، صبغة إلهية وصبغة جنائزية، وهذا من غير شك هو السبب الذي جعل كهنة الملك ينتخبون من بين أولادهم؛ لأن انتسابهم إليه جعل من الطبيعي أن يكونوا كهنته الجنائزيين كما هو الحال في أفراد الشعب، وعلى العكس في عهد الأسرة الخامسة لم تعد إقامة شعائر الملك أسرية، بل أصبحت عامة ورسمية. وذلك أن القوم كانوا يعتقدون أن روح الإله «رع» تتقمص الملك فهو إذن إله حي، ولهذا أصبح كباقي الآلهة يجب أن يعبده الشعب ويقيم شعائره. يضاف إلى ذلك أن أمراء البيت المالك لم يصبحوا المحتكرين لوظيفة (المرتلين) وغيرها من الوظائف الدينية التي كانت وقفا عليهم في الكهنوت الملكي؛ إذ أخذ يشغل هذه الوظائف عظماء رجال الدولة كالوزير وغيره.

لقب «خر حب»

وفي عهد الأسرة الخامسة ظهر بجانب الكهنة المرتلين «خرحب» طائفة أخرى من الكهنة تسمى «حنك نيسوت» وهم الذين كانوا يقومون بالقربان للملك وليس من بينهم من أولاد الملك من يحمل هذا اللقب، ولا بد أنهم كانوا أقل من المرتلين.

Bog aan la aqoon