Mawsuucadda Akhlaaqda
موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق
Noocyada
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
المعروف: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، والمنكر اسم جامع لكل ما يبغضه الله.
قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} [آل عمران: 104].
وقال تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة} [التوبة: 71].
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن النكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم" [رواه الترمذي].
يقول سيد قطب: إن العصيان والعدوان قد يقعان في كل مجتمع من الشريرين المفسدين المنحرفين، فالأرض لا تخلو من الشر، والمجتمع لا يخلو من الشذوذ، ولكن طبيعة الجتمع الصالح لا تسمح للشر والمنكر أن يصبحا عرفا مصطلحا عليه، وأن يصبحا سهلا يجتريء عليه كل من يهم به، وعندما يصبح فعل الشر أصعب من فعل الخير في مجتمع من المجتمعات، ويصبح الجزاء على الشر رادعا وجماعيا تقف الجماعة كلها دونه، وتوقع العقوبة الرادعة عليه .. عندئذ ينزوي الشر وتنحسر دوافعه، وعندئذ يتماسك الجتمع فلا تنحل عراه، وعندئذ ينحصر الفساد في أفراد أو مجموعات يطاردها الجتمع، ولا يسمح لها بالسيطرة، وعندئذ لا تشيع الفاحشة ولا تصبح هي الطابع العام (¬1).
فوائد الأمر بالمعروف
:
السلامة من العقاب الإلهي: قال تعالى: {فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون} [الأعراف: 165].
Bogga 236