240

Mawsuca Quraniyya

Noocyada

( يخرجهم من الظلمات إلى النور ) [الآية 257] فبمعنى : «يحكم بأنهم كذاك» ، كما تقول : «قد أخرجك الله من ذا الأمر» ، ولم تكن فيه قط. وتقول : «أخرجني فلان من الكتبة» ، ولم تكن فيها قط. أي : لم يجعلني من أهلها ولا فيها.

وقال ( أو كالذي مر على قرية ) [الآية 259] الكاف زائدة والمعنى والله أعلم ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ) [الآية 258] «أو الذي مر على قرية» والكاف زائدة . وفي كتاب الله ( ليس كمثله شيء ) [الشورى : 11] يقول : «ليس كهو» لأن الله سبحانه ليس له مثيل.

قال تعالى ( لم يتسنه ) [الآية 259] فتثبت الهاء للسكوت ، وإذا وصلت حذفتها (1) مثل «اخشه». وأثبتها بعضهم في الوصل ، فقال ( لم يتسنه وانظر ) (2) فجعل الهاء من الأصل وذلك في المعنى : لم تمرر عليه السنون ف «السنة» منهم من يجعلها من الواو ، فيقول : «سنية» ومنهم من يجعلها من الهاء ، فيقول : «سنيهة» يجعل الذي ذهب منها هاء ، كأنه أبدلها من الواو كما قالوا : «أسنتوا» : إذا أصابتهم السنون. أبدل التاء. ويقولون : «بعته مساناة» و «مسانهة». ويكون : ( لم يتسنه ) أن تكون هذه الهاء للسكون. ويحمل قول الذين وصلوا بالهاء ، على الوقف الخفي ، وبالهاء نقرأ في الوصل.

وقال تعالى : ( قال أعلم أن الله على كل شيء قدير ) (259) إذا عنى نفسه. قرأ بعضهم (قال اعلم) بجزم على

Bogga 252