Mawsuca Quraniyya

Daar Taqrib d. 1450 AH
193

Mawsuca Quraniyya

Noocyada

يريد «لعل عبد الله» فهذه اللام مكسورة لأنها إضافة. وقد زعم انه قد سمعها مفتوحة فهي مثل لام «كي». وقد سمعنا من العرب من يرفع بعد «كيما» وأنشد (1) [من الطويل وهو الشاهد الرابع بعد المائة] :

إذا أنت لم تنفع فضر فإنما

يرجى الفتى (2) كيما يضر وينفع

فهذا جعل «ما» اسما وجعل «يضر» و «ينفع» من صلته جعله اسما للفعل وأوقع «كي» عليه وجعل «كي» بمنزلة اللام. وقوله تعالى ( ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم ) (3) وقوله ( أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم ) (54) (4) فيشبه أن تكون الفاء زائدة كزيادة «ما» ويكون الذي بعد الفاء بدلا من «أن» التي قبلها. وأجوده أن تكسر «إن» وأن تجعل الفاء جواب المجازاة. وزعموا أنه يقولون «أخوك فوجد» ، «بل أخوك فجهد» ، يريدون «أخوك وجد» و «بل أخوك جهد» فيزيدون الفاء. وقد فسر الحسن (5) ( حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ) [الزمر : 73] على حذف الواو. وقال : «معناها : قال لهم خزنتها» ، فالواو في هذا زائدة. قال الشاعر (6) [من الكامل وهو الشاهد الخامس بعد المائة] :

فإذا وذلك يا كبيشة لم يكن

إلا كلمة حالم بخيال (7)

Bogga 205