169

Mawsuat Sharh Asma Allah Alhusna

موسوعة شرح أسماء الله الحسنى

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤١ هـ

Noocyada

الجلال، وعلى ما له من العدل والإفضال؛ فلهذا كان كتابه مشتملًا على تمام الحكمة، وعلى تحصيل المصالح والمنافع، ودفع المفاسد والمضار التي يحمد عليها» (^١).
٦ - اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (الحكيم) باسمه سُبْحَانَهُ (الواسع):
ورد اقتران اسمه الحكيم باسمه الواسع في آية واحدة، وذلك في قوله تَعَالَى: ﴿وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا﴾ [النساء: ١٣٠].
قال السعدي ﵀: «﴿وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا﴾ [النساء: ١٣٠] أي: كثير الفضل واسع الرحمة، وصلت رحمته وإحسانه حيث وصل إليه علمه، وكان مع ذلك ﴿حَكِيمًا﴾ أي: يعطي بحكمته ويمنع لحكمته؛ فإذا اقتضت حكمته منع بعض عبده من إحسانه بسبب في العبد لا يستحق معه الإحسان، حرمه عدلًا وحكمة» (^٢).
٧ - اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (الحكيم) باسمه سُبْحَانَهُ (العليم):
اقترن اسمه الحكيم باسمه العليم في نحو سبعة وثلاثين موضعًا، منها: قوله تَعَالَى: ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴾ [الأنعام: ٨٣].
وقوله: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾ [الزخرف: ٨٤].

(^١) تفسير السعدي (ص ٧٥٠).
(^٢) المرجع السابق (ص ٢٠٧).

1 / 178