164

Mawsuat Sharh Asma Allah Alhusna

موسوعة شرح أسماء الله الحسنى

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤١ هـ

Noocyada

حكمة بالغة لأجلها فعل كما فعل، كما هي ناشئة عن أسباب بها فعل» (^١).
قال ابن كثير ﵀: «الحكيم في أفعاله وأقواله، فيضع الأشياء في محالها؛ لعلمه وحكمته وعدله» (^٢).
قال السعدي ﵀: «(الحكيم): هو الذي له الحكمة العليا في خلقه وأمره، الذي أحسن كل شيء خلقه: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة: ٥٠] فلا يخلق شيئًا عبثًا، ولا يشرع سدى» (^٣).
قال أيضًا: «الحكيم الذي يضع الأشياء مواضعها، فلا يشرع ما يشرعه إلا لحكمة ومصلحة، ولا يخلق ما يخلقه إلا لفائدة ومنفعة» (^٤).
قال ابن القيم ﵀ في النونية:
وَالحِكْمَةُ العُلْيَا عَلَى نَوْعَيْنِ أَيْـ … ـضًا حَصَلَا بِقَوَاطِعِ البُرْهَانِ
إِحْدَاهُمَا فِي خَلْقِهِ سُبْحَانَهُ … نَوْعَانِ أَيْضًا لَيْسَ يَفْتَرِقَانِ
إِحْكَامُ هَذَا الخَلْقِ إِذْ إِيجَادُهُ … فِي غَايَةِ الإِحْكَامِ والإِتْقَانِ
وَصُدُورُهُ مِنْ أَجْلِ غَايَاتٍ لَهُ … وَلَهُ عَلَيْهَا حَمْدُ كُلِّ لِسَانِ
وَالحِكْمَةُ الأُخْرَى فَحِكْمَةُ شَرْعِهِ … أَيْضًا وَفِيهَا ذَانِكَ الوَصْفَانِ
غَايَاتُهَا الَّلائِي حُمِدْنَ وَكَوْنُهَا … فِي غَايَةِ الإِتْقَانِ وَالإِحْسَانِ» (^٥).

(^١) شفاء العليل (ص ١٩٠).
(^٢) تفسير ابن كثير (١/ ٣١٨).
(^٣) تفسير السعدي (ص ٩٤٥ - ٩٤٦).
(^٤) المرجع السابق (ص ٧٧٩).
(^٥) النونية (ص ٢٠٥، ٢٠٦).

1 / 173