(يزِيد بن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان)
صَخْر بن حَرْب، الْأمَوِي الْقرشِي، أَبُو خَالِد، ولقبه الْمُسْتَنْصر.
وَأمه مَيْسُونُ الْكَلْبِيَّة.
بُويِعَ يزِيد بالخلافة لما مَاتَ أَبوهُ مُعَاوِيَة فِي رَجَب سنة سِتِّينَ من الْهِجْرَة.
وَكَانَ [يزِيد] فَاسِقًا، قَلِيل الدّين، متهتكا، غير أهل للخلافة.
وَهُوَ أحد فحول شعراء قُرَيْش فِي الْإِسْلَام، وشعره مَشْهُور وَأَكْثَره فِي الخمريات.
وَقد اخْتلف الْفُقَهَاء والأصوليين فِي لَعنه اخْتِلَافا كثيرا، فَمنهمْ من ذكر أقوالا كَثِيرَة، إِلَى أَن قَالَ: وَالأَصَح الَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُور عُلَمَاء الْإِسْلَام أَنه لَا يجوز لَعنه؛ لِأَنَّهُ من الْمُسلمين [المصليين]، وَقد نهى النَّبِي -[ﷺ]- عَن لعن المصليين، بل يجوز [لعن] من تحقق كفره. ثمَّ قَالَ: وَقد أجَاز أَصْحَابنَا - يَعْنِي [السَّادة] الشَّافِعِيَّة - اللَّعْن على من قتل الْحُسَيْن، أَو أَمر بقتْله، أَو أجَازه، أَو رَضِي بِهِ. إنتهى.
1 / 66