مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان
صَخْر بن حَرْب بن أُميَّة بن عبد شمس، الْأمَوِي الْقرشِي، أَمِير الْمُؤمنِينَ.
أمه هِنْد بنت عتبَة. وكنيته: أَبُو عبد الرَّحْمَن، ولقبه: النَّاصِر لدين الله، وَقيل: النَّاصِر لحق الله، وَالثَّانِي أشهر.
بُويِعَ بالخلافة بعد أَن خلع الْحسن [بن عَليّ] نَفسه من الْخلَافَة من غير إِكْرَاه - حَسْبَمَا تقدم ذكره - وَذَلِكَ لخمس بَقينَ من شهر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين من الْهِجْرَة.
وَكَانَ مُعَاوِيَة ﵁ حَلِيمًا كَرِيمًا. وَهُوَ أول من صلى فِي الْجَامِع فِي مَقْصُورَة، وَأول من خطب قَاعِدا.
وَلما حج مُعَاوِيَة خرج إِلَيْهِ الْحسن بن عَليّ؛ فَشكى إِلَيْهِ دينا؛ فَأعْطَاهُ ثَمَانِينَ ألف دِينَار.
وَمن حلمه: [حكى] أَن أروى بنت الْحَارِث بن عبد الْمطلب دخلت عَلَيْهِ؛
1 / 64