289

Mawrid Latafa

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Tifaftire

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Daabacaha

دار الكتب المصرية

Goobta Daabacaadda

القاهرة

(الظافر بِاللَّه)
أَبُو مَنْصُور، إِسْمَاعِيل بن الْحَافِظ لدين الله عبد الْمجِيد ابْن الْأَمِير مُحَمَّد ابْن الْخَلِيفَة الْمُسْتَنْصر بِاللَّه معد بن الظَّاهِر بن الْحَاكِم بن الْعَزِيز بن الْمعز. العبيدي الفاطمي، التَّاسِع من خلفاء مصر من بني عبيد - مَا عدا الثَّلَاثَة الَّذين ولوا بِبِلَاد الغرب -.
بُويِعَ الظافر بالخلافة بعد موت أَبِيه الْحَافِظ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة، وَهُوَ ابْن سبع عشرَة سنة وأشهرا.
وَفِي أَيَّامه أَيْضا أضطربت أَحْوَال الديار المصرية؛ لميله إِلَى اللَّهْو والطرب، وَوَقع لَهُ أُمُور فِي خِلَافَته.
وَكَانَ الظافر يهوى نصر ابْن وزيره الْعَبَّاس وينادمه، وَينزل إِلَيْهِ الظافر خُفْيَة وينام عِنْده؛ فَتكلم النَّاس بذلك؛ وَبلغ الْعَبَّاس [ذَلِك]؛ فوبخ إبنه نصر بِمَا سَمعه من الْكَلَام.

1 / 291