261

Mawrid Latafa

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Tifaftire

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Daabacaha

دار الكتب المصرية

Goobta Daabacaadda

القاهرة

[عَلَيْهِ وعَلى] مُحَمَّد -[ﷺ]- ثمَّ أثنى على الْخَلِيفَة، ثمَّ على السُّلْطَان بِعِبَارَة طَلْقَة مَعَ فصاحة وَحسن تأدي، إِلَى أَن استتمت الْبيعَة.
وَبَايَعَهُ السُّلْطَان وَمن حضر من الْقُضَاة والأعيان. ثمَّ سَأَلَ القَاضِي كَمَال الدّين الْمَذْكُور الْخَلِيفَة حَمْزَة [هَذَا] بِأَنَّهُ فوض السلطنة للسُّلْطَان الْملك الظَّاهِر جقمق وقلده أُمُور الرّعية، وَجعله يتَصَرَّف فِي الْملك كَيفَ شَاءَ، ثمَّ عدد لَهُ أَشْيَاء من هَذَا النمط؛ فَأَجَابَهُ الْخَلِيفَة إِلَى ذَلِك.
فَلَمَّا استتم كَلَامه استدعى السُّلْطَان التشريف الخليفتين وَألبسهُ حَمْزَة [الْمَذْكُور] . وَبعد لبسه عَاد وَجلسَ وَقَرَأَ الْفَاتِحَة، ثمَّ سلم على السُّلْطَان.
وَقَامَ وَنزل إِلَى دَاره فِي وُجُوه النَّاس من الْقُضَاة والأعيان، ولقب بالقائم بِأَمْر الله.
وَاسْتمرّ الْقَائِم فِي الْخلَافَة، إِلَى أَن كَانَت الْفِتْنَة بَين الأتابك أينال العلائي وَبَين [الْملك] الْمَنْصُور عُثْمَان؛ فَأرْسل الأتابك أينال خلف الْقَائِم هَذَا [يَطْلُبهُ] من دَاره؛ فَحَضَرَ إِلَيْهِ وَقَامَ مَعَه فِيمَا هُوَ بصدده، إِلَى أَن تمّ لَهُ مَا أَرَادَ.
وتسلطن بعد خلع الْمَنْصُور عُثْمَان؛ فَعرف لَهُ الْملك الْأَشْرَف ذَلِك، وأنعم عَلَيْهِ بأَشْيَاء كَثِيرَة من الْأَمْوَال والإقطاعات وَغَيرهَا.

1 / 263