216

Mawrid Latafa

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Baare

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Daabacaha

دار الكتب المصرية

Goobta Daabacaadda

القاهرة

الراشد بِاللَّه
أَبُو جَعْفَر مَنْصُور [ابْن الْخَلِيفَة المسترشد بِاللَّه أبي مَنْصُور الْفضل] ابْن الْخَلِيفَة المستظهر بِاللَّه أَحْمد. العباسي، الْهَاشِمِي، الْبَغْدَادِيّ.
بُويِعَ بالخلافة بعد قتل أَبِيه فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة.
ومولده فِي سنة إثنتين وَخَمْسمِائة.
وَأمه أم ولد حبشية.
وَيُقَال: إِن الراشد هَذَا ولد مسدودا؛ فأحضر أَبوهُ المسترشد [الْأَطِبَّاء]؛ فأشاروا أَن يفتح لَهُ مخرج بِآلَة من ذهب؛ فَفعل ذَلِك؛ فنفع.
وَحكى عَن الراشد هَذَا أَيْضا: أَن وَالِده أعْطى لَهُ عدَّة جوَار وعمره أقل من تسع سنوات، وأمرهن أَن يلاعبنه. وَكَانَت فِيهِنَّ جَارِيَة حبشية؛ فَحملت من الراشد. فَلَمَّا ظهر الْحمل وَبلغ المسترشد أنكرهُ؛ الصغر سنه، وسألها؛ فَقَالَت: وَالله مَا تقدم إِلَيّ غَيره وَأَنه احْتَلَمَ؛ فَسَأَلَ المسترشد بَاقِي الْجَوَارِي؛ فَقُلْنَ كَذَلِك.

1 / 218