214

Mawrid Latafa

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Baare

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Daabacaha

دار الكتب المصرية

Goobta Daabacaadda

القاهرة

(المسترشد بِاللَّه)
[أَبُو مَنْصُور، الْفضل] بن المستظهر [بِاللَّه] أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الْمُقْتَدِي بِاللَّه، أَبُو الْقَاسِم عبد الله. العباسي، الْهَاشِمِي، الْبَغْدَادِيّ، أَمِير الْمُؤمنِينَ.
بُويِعَ بالخلافة بعد موت أَبِيه فِي شهر ربيع الآخر سنة إثنتي عشرَة وَخَمْسمِائة.
وَأمه أم ولد تسمى: لبَابَة، ومولده فِي حُدُود سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة.
وَكَانَ المسترشد شهما شجاعا، ذَا همة وَمَعْرِفَة وعقل.
وَكَانَ دينا مشتغلا بِالْعبَادَة، سلك فِي الْخلَافَة سيرة الْقَادِر، وَقَرَأَ الْقُرْآن، وَسمع الحَدِيث، وَقَالَ الشّعْر، وَمن شعره:
(أَنا الْأَشْقَر الْمَوْعُود بِي فِي الْمَلَاحِم ... وَمن يملك الدُّنْيَا بِغَيْر مُزَاحم)
وَكَانَ المسترشد لما تَغَيَّرت أَحْوَال مَمْلَكَته صَار يُبَاشر الْقِتَال بِنَفسِهِ؛ فَمَاتَ قَتِيلا فِي سَابِع [عشر] ذِي الْقعدَة سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة.

1 / 216