191

Mawrid Latafa

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Baare

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Daabacaha

دار الكتب المصرية

Goobta Daabacaadda

القاهرة

(الراضي بِاللَّه) أَبُو الْعَبَّاس، مُحَمَّد بن المقتدر بِاللَّه جَعْفَر بن المعتضد أَحْمد بن ولي الْعَهْد، الْمُوفق طَلْحَة بن المتَوَكل جَعْفَر. الْهَاشِمِي، العباسي، أَمِير الْمُؤمنِينَ. بُويِعَ بالخلافة بعد عَمه القاهر - حَسْبَمَا تقدم ذكره - بَعْدَمَا سمل القاهر سنة إثنتين وَعشْرين وثلثمائة. ومولد الراضي فِي سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ. وَأمه أم ولد رُومِية تسمى: ظلوم. وَكَانَ الراضي قَصِيرا، أسمرا، نحيفا، فِي وَجهه طول. قلت: وَفِي أَيَّامه ضعف أَمر الْخلَافَة وانحل أمرهَا، حَتَّى لم يبْق للخلفاء من الْبِلَاد سوى بَغْدَاد وَمَا والاها. وَعظم فِي أَيَّامه أَمر الْحَنَابِلَة بِبَغْدَاد حَتَّى صَارُوا يكبسون دور الْأُمَرَاء والقواد؛ فَإِن وجدوا نبيذا أراقوه، أَو قنينة كسروها. ثمَّ اعْترضُوا على النَّاس فِي البيع وَالشِّرَاء. إنتهى.

1 / 193