كانت سوق عكاظ تجتمع في الأشهر الحرم، فيفد الناس إليها آمنين، ثم يذهبون منها إلى سوق مجنة، فسوق ذي المجاز، فموسم الحج الأكبر. وعكاظ في طريق أهل اليمن ونجد إلى مكة ... وقد غلط من ظن أن سوق عكاظ كانت تقام في شهر شوال، فليس هذا الشهر من الأشهر الحرم.
جاء في الأغاني أن معاوية بن عمرو أخا الخنساء وافى عكاظ في موسم من مواسم العرب ... فلما خرج الشهر الحرام وتراجع الناس عن عكاظ، خرج معاوية بن عمرو غازيا ... إلخ.
1
وفي الأغاني أيضا أن عبد الله بن العجلان النهدي الشاعر الجاهلي أراد المضي إلى بلاد بني نمير ليرى حبيبته هند، فمنعه أبوه وخوفه الثارات، وقال له: تجتمع معهم في الشهر الحرام بعكاظ أو بمكة ... إلخ.
2
وفي أخبار السليك بن السلكة أنه خرج في الشهر الحرام فأتى عكاظ. وسيذكر هذا من بعد.
وفي سيرة ابن هشام في فصل حرب الفجار:
فأتى آت قريشا، فقال: إن البراض قد قتل عروة وهم بالشهر الحرام بعكاظ.
فهذه الروايات شاهدة بأن عكاظ كانت تقام في الأشهر الحرم، لا في شوال كما يذكر في بعض الروايات.
ثم دليل آخر: أن الحروب التي وقعت في عكاظ عدت في حروب الفجار لأنها محرمة. وليست عكاظ من أرض الحرم، فإنما كانت حرمتها لوقوعها في الأشهر الحرم. (2) التجارة
Bog aan la aqoon