Mawciza Hasana
الموعظه الحسنة
Noocyada
المسألة العاشرة: أن الإمامة بعد الحسنين عليهما السلام في
سائر العترة عليهم السلام فقط، من قام ودعا من أولاد الحسنين وهو جامع لخصال الإمامة.
والدليل على حصرها فيهم الكتاب والسنة والإجماع وحجة العقل.
أما الكتاب فقوله تعالى ? إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين?(البقرة: 124)، ولم تقع العصمة بعد أهل الكساء إلا لجماعة العترة عليهم السلام إذ كانوا أهلا للإمامة بتأهيل الله لهم، وهذه الآية دالة على إمامة العترة كما هي دالة على إمامة علي والحسنين عليهم السلام، لأنه قد ثبت أن الأفضل أولى بالإمامة من المفضول.
وقوله تعالى ? ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس?(الحج: 78)، أي: ولاة وحكاما على الناس كما كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كذلك، وقوله تعالى ?ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله?(فاطر: 32)، وهاتان الآيتان مختصتان بالعترة عليهم السلام، والسابق بالخيرات هو الإمام الشاهر سيفه في جهاد أعداء الله تعالى.
وقوله تعالى ? أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم?(النساء: 59)، والمراد بأولي الأمر هم الذين قد علمتموهم بصفاتهم التي لا تخفى عليكم على لسان نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم لأن الله تعالى لا يأمر إلا بطاعة معلومة، وروى الناصر عليه السلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام لما سأله أبو مريم عن ذلك فقال: هم علي والحسن والحسين وذريتهم عليهم السلام ذكر ذلك أبوالقاسم البستي في كتابه الباهر.
Bogga 1