Mawciza Hasana
الموعظه الحسنة
Noocyada
فواعجا ما بال دين أبي بكر
لكالتمر أو أحلى لدي من التمر
أطعنا رسول الله إذ كان بيننا
وإن الذي سألتموا ومنعتموا
فلما كان منهم ذلك استشار أبو بكرالصحابة في شأنهم، فكان من رأي عمرالإمساك عن حربهم وتركهم يصرفونها لمن عندهم لقوة شوكتهم وقرب عهدهم بالإسلام، وتشدد أبو بكر وقال: والله لا أباقيهم، إذا يصير فعلهم سنة في الإسلام، ولو منعوني عقالا أو قال عناقا مما أعطوه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحاربتهم عليه. فصوبه الصحابة وأجمعوا على حربهم، وأرسل أبوبكر إلى مجاوريهم من المسلمين ليأخذوا الحذر منهم، ويحفظوا أطرافهم، حتى استتم أمره وبيتهم الصحابة، وقتلوهم وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا فيما أتى به، وسبوهم وقتلوهم والأذان في مساجدهم، وكان في الصحابة أمير المؤمنين علي عليه السلام، وأخذ خولة بنت يزيد أو بنت جعفر سبية واستولدها محمد بن الحنفية، وكذلك الصهباء بنت ربيعة من بني تغلب واستولدها محمد آخر ورقية وعمر وغيرهم، مع أن إمامة أبي بكرلم يكن مقطوعا بها، لأنهم لم يثبتوها إلا بدعوى الإجماع، ولم يستقر إجماع مع خلاف بني هاشم وأفاضل الصحابة كأبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر والمقداد وسعد بن عبادة وغيرهم، بل قال الإمام الحسن بن علي بن داود عليه السلام: إن الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر ثلاثون ألفا، والقائلون بها سبعون ألفا، لأن جملة الصحابة في الحرمين مائة ألف، رواه عنه القاضي عامر بن محمد الذماري؛ لأن الذين حكموا عليهم بالردة لأجل إنكارهم أن الزكاة إلى الإمام لما عرفوا هذا من دين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضرورة.
Bogga 5