============================================================
78 موارد ابن عسهر فى تاريخ مدينة دمشق. دا طال بن سود ادعجاتى وكان قدوم آبي الحسن المرادي دمشق في حدود سنة أربعمين وخمس مية(1).
استمر ابن عساكر بعد ذلك في مرحلة الجمع والتسويد إلى أن دخل نور الدين محمود بن زنكي (ت 569 ه) دمشق، وكان دخوله في سنة تسع وأربعين وحمس مئة، ولم يكن ابن عساكر حينها قد انتهى من جمعه، وكان لنور الدين أثر في حثه على إنجازه، يقول ابن عساكر: اورقى خير جمعي له إلى حضرة الملك القمقام، الكامل، العادل، الزاهد، المجاهد، المرابط الهمام، أبي القاسم محمود بن زنكي بن أبي سنقر ناصر الإمام...، وبلغي تشوقه إلى الاستنجاز له والاستتمام، ليلم بمطالعة ما تيسر منه بعض الإلمام، فراجعت العمل فيه راجيا للظفر بالتمام، شاكرا لما ظهر منه من حسن الاهتمام، مبادرا ما يحول دون المراد من حلول الحمام، مع كون الكبر مطية العجز ومظنة الأسقام، وضعف البصر حائلا دون الاتقان له والاحكام(8(2).
تأتي بعد مرحلة الجمع والتسويد، التي كان الفراغ منها في سنة تسع وخمسين وحمس مئة، مرحلة السماع والتبييض(2)، وقد بدأ سماع التاريخ على المصنف في شهري ربيع من سنة تسع ولحمسين وخمس مئة (1) المصدر السايق (188/20).
(2) تاريخ دمشق (4/1).
(3) استفدت في هذا الموضوع مما كتبه مطاع الطرابيشي في بحثه "من تاريخ التاريخ الكبير" الذي قدمه في الاحتفال بذكرى مرور تسعمائة سنة على ولادة ابن عساكر:
Bogga 79