34

Mawarid al-Dhaman li-Durus al-Zaman

موارد الظمآن لدروس الزمان

Lambarka Daabacaadda

الثلاثون

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ

Noocyada

وَمِنْهَا تَعْسِيرُ أُمُوِرِهِ فَلا يَتَوَجَّهُ لأِمْرٍ إِلا يَجِدُهُ مغْلَقًَا دُوْنَه أَوْ مُتَعسِّرًا عَلَيْه. وَمِنْهَا الْوَحْشَةُ التي تَحْصُلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاس وَلاسِيَّمَا أَهلُ الخَيْر. وَمِنْهَا حِرْمَانُ دَعْوَةِ الرَّسُولِ ﷺ وَدَعُوَةِ الملائِكَةِ لِلَذِيْنَ تَابُوا وَمِنْهَا أنَّ الذُنُوبَ تَدْخُلُ العَبْدَ تَحْتَ لَعْنَةِ رَسُولِ الله ﷺ. شِعْرًا: ألا طُوبَى لِمَنْ أَمْسَى وأضْحَى ... خَفِيفَ الظَّهْرِ مِنْ ثِقْلِ الذُنُوبِ يَغِيْبُ عَنِ الأباعِدِ والأدَانِيْ ... لِخَلْوتِهِ بِعَلام الغُيُوبِ آخر: لا تَقْنَطَنْ مِن عِظَمِ الذُنُوب ... فَرَبُّ العباد رحِيمٌ رؤوف ولا تَمْضِيَنَّ عَلَى غَيْرِ زَادْ ... فإنَّ الطَّرِيقُ مَخَوْفٌ مَخُوفْ وَمِنْهَا: أَنَّها تُحْدِثُ في الأرْضِ أَنَواعًا مِنَ الفَسَادِ في المِيَاهِ وَالهَوَاءِ والزّروِع وَالثَّمَارِ والمَسَاكِن. وَمِنْهَا: أَنَّها تُطْفِئُ مِنَ الْقَلْبِ نارَ الغَيرَةِ. وَمِنْهَا: ذَهَابُ الحيَاءِ الذِي هُوَ مَادَّةُ حَيَاةِ القلبِ. وَمِنْهَا: أَنَّها تُضْعِفُ في القلبِ تَعْظِيمَ الرّبِّ وَتُضْعِفُ وَقَارهُ في قَلْبِ العَبْدِ. وَمِنْهَا: أَنّها تَسْتَدْعِي نِسْيَانَ اللهِ لِعَبْدِهِ وَتَركهِ. وَمِنْهَا: أَنَّهَا تُخْرِجُ العَبْدَ مِنْ دَائِرةِ الإِحْسَانِ وَتَمْنَعُهُ ثَوابَ المُحْسِنِين. وَمِنْهَا: أَنَّها تُضْعِفُ سَيْرَ القَلبِ إلى اللهِ والدّارِ الآخِرَةِ. وَمِنْهَا: أَنَّها تَصْرِفُ القلب عنْ صِحَّتِهِ واسْتِقَامَتِهِ. وَمِنْهَا: أَنَّها تُعْمِي بَصِيرَةَ القلبِ وَتَطْمِسُ نُورَهُ وَتَسدُّ طُرقَ العِلْم. وَمِنْهَا: أَنَّها تُصَغِّرُ النَفْسَ وَتَحْقِرُهَا وَتَقْمَعُهَا عن الخير. وَمِنْهَا: أنَّ العَاصِيَ في أَسْرِ شَيْطَانِهِ وَسِجْنِ شَهَواتِهِ. وَمِنْهَا: سُقُوطُ الجَاهِ والمَنْزلَةِ والكَرَامَةِ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ خَلْقِهِ. وَمِنْهَا: أَنَّها

1 / 33